بدأت الأحزاب السياسية الكولومبية، مساء الإثنين (الثلاثاء بتوقيت جرينتش) بتنظيم حملاتها الدعائية، استعداداً لخوض غمار انتخابات رئاسة البلاد المقررة في 27 مايو/ أيار المقبل.
وفي العاصمة بوغوتا، نظّم مرشّح الحزب الليبرالي في كولومبيا "همبرتو دي لا كالي" كبير مفاوضي الحكومة الكولومبية إبان مفاوضات السلام مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"، أولى حملاته الدعائية.
ووعد "لا كالي" أنصاره بالسعي من أجل تحقيق الوفاق الاجتماعي والقضاء على الفساد وحماية البيئة، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية التي ستجري جولتها الأولى في 27 مايو.
كما أكّد أنه سيولي اهتماماً خاصاً بتنمية الريف، قائلاً "لا يكفي تحقيق وقف إطلاق النار في المناطق الريفية، إنما السلام الحقيقي يظهر عندما نتمكن من إيصال الخدمات إلى تلك المناطق".
وأشار المرشح الليبرالي أنه سيعمل جاهداً من أجل تعزيز قوة الجيش الكولومبي، للقضاء على المشاكل الأمنية التي تعاني منها البلاد.
وفاز دي لا كالي في الانتخابات التمهيدية التي نظمها الحزب الليبرالي من أجل اختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية، وحصل فيها على 365 ألف صوت مقابل 325 ألف صوت لوزير الداخلية السابق "خوان فرناندو كريستو"، في تسعة آلاف صندوق انتخابي بعموم البلاد.
وفي 24 نوفمبر/تشرين ثاني 2016، وقّع مفاوضو "فارك" اتفاق سلام مع الحكومة الكولومبية، وضع نهاية للصراع المسلح الذي اندلع في البلاد عام 1950.