قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، "أعتقد أن فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في "دوما" السورية لن يعثر على أدلة على استخدام السلاح الكيماوي".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده لافروف مع نظيره الهولندي ستيف بلوك في العاصمة الروسية موسكو.
وأضاف لافروف أن "موسكو تمتلك أدلة دامغة على أن الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما، كان مجرد مسرحية، تقف وراءها مخابرات إحدى الدول التي تخوض حملة ضد لروسيا".
وأكد أن "بلاده تتواصل بشكل دائم مع واشنطن بشأن سوريا، والضربة الأمريكية قد تفضي إلى مزيد من موجات اللجوء إلى أوروبا"، بحسب قناة "روسيا اليوم" المحلية.
كما وصف الضربة العسكرية المحتملة في سوريا بـ "المغامرة" التي ستؤول نتائجها إلى "ما حدث في ليبيا والعراق".
كما تطرق الوزير الروسي إلى قضية العميل الروسي سكريبال، قائلاً إن "وزير الخارجية البريطاني بدأ بتغيير الحقائق وتسيسها".
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الهولندي عن سعادته لزيارة موسكو، بهدف بحث قضايا ثنائية ودولية هامة، وأبرزها الأزمة السورية وأوكرانيا".
وشدد بلوك أن "بلاده لا تقبل نهائياً استخدام الكيماوي مجدداً في سوريا".
وقتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب مئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على مدينة دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب مصدر طبي.
وتحمل الولايات المتحدة دمشق مسؤولية هجوم دوما، فيما تصر روسيا، الداعمة للنظام السوري، على أن هذا الهجوم مجرد شائعات.
وتعهد ترامب، الإثنين الماضي، باتخاذ قرار بشأن الرد على هجوم "دوما" في غضون 24 إلى 48 ساعة (دون تحديد طبيعية الإجراء)".
لكن الرئيس الأمريكي قال أمس الخميس، في تغريدة على "تويتر"، إنه "لم يحدد أبداً موعد شن ضربة (عسكرية) في سوريا"، وأضاف أن "الضربة قد تكون قريبة جداً أو في وقت أبعد".