لليوم الثاني على التوالي، يسود الهدوء الحذر العاصمة الليبية طرابلس، بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، الثلاثاء، برعاية أممية، فيما ارتفع عدد قتلى المواجهات المسلحة إلى 66 شخصًا.
وبحسب بيان إدارة الجرحى بطرابلس التابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، ارتفع عدد ضحايا المواجهات المسلحة إلى 66 قتيلًا و187 جريحًا و12 مفقودًا.
وأضاف البيان، أن جهاز الإسعاف والطوارئ التابع للإدارة قام بإجلاء 74 عائلة من مناطق الاشتباك وقدم مساعدات عاجلة لــ107 عائلة.
وقال شهود عيان للأناضول من مناطق الاشتباك إن هناك حالة من الهدوء الحذر، ولا تزال المجموعات المسلحة موجودة في أماكن تمركزاتها بالأسلحة الثقيلة، وهناك العديد من الطرق الرئيسية المؤدية لتلك المناطق لا تزال مغلقة.
وخلال لقائه أمس الأربعاء بطرابلس، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز، قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، إنه "جرى تسخير كل الإمكانيات العسكرية والأمنية والإنسانية لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في طربلس".
وأعلنت البعثة الأممية في ليبيا، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في طرابلس، خلال اجتماع بمدينة الزاوية (50 كلم غرب طرابلس)، يقضي بإنهاء الأعمال القتالية وإعادة فتح مطار معيتيقة الدولي.
ومن أبرز هذه المجموعات المسلحة المتنافسة على نفوذ ونقاط تمركز في طرابلس: "اللواء السابع"، وهو فصيل مسلح من مدينة ترهونة (88 كلم جنوب شرق العاصمة)، وكتيبة "ثوار طرابلس" التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق.