أولا؛ أتركن المحرمات!
ليكن الخير الأول الذي تقمن به ترك المحرمات! لأن أكبر عقبة أمام تأثير كلامكن و بركة دعوتكن هي المحرمات التي ترتكبنها.المحرمات التي ترتكبنها كالعبء على أكتافكن والزناجير التي تكبلكن والقيود التي في أقدامكن أمام التطور المعنوي. مالم تتخلصن منها لا يمكنكن اتخاذ أي خطوة ولا كسب أي مرحلة معنوية.
لا تنسين! ترك المحرمات سبب كاف لفتح أبواب النعم المتنوعة عليكم. لأن سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: مَنْ تَرَكَ شَيْئًا للهِ عَوَّضَهُ اللهُ خَيْرًا مِنْه(الجامع الصغير،7870)
لا يمض يومكن إلا بالقرآن!
أولا حركن إيمانكن لكي تتحركن في سبيل الدعوة. لأن الإيمان إذا لم يتحرك لن تستطعن أن تتوجهن إلى الاعمال الصالحة ولن تستطعن التجنب من الشرور. إذا لم يتحرك الإيمان لن تستطعن التخلص من الكسل والغفلة و تسويف الأمور ولن تحصلن على الاستقرار والصبر والثبات.
أكبر إمكان لتحريك إيمانكن هو سيكون قراءة الفرآن. لأن القرآن تنهض بالمشاعر الخيرة وتجدد الحماس وتذكر بالهوية وتحفظ الروح. يقول سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم: لا تغفلوا عن قراءة القرآن فإنَّ القرآن يُحيي القلب وينهى عن الفحشاء والمنكر (الديلمي، 2-377).
احفظن شخصيتكن بالسنة!
إذا هناك حاجة للتعرف على شخص أولا تعرفن إلى نبيكن! إذا تحببن شخصا أولا أحببن نبيكن! إذا تتخذن أحدا كأسوة لحياتكن أولا اتخذنه نموذجا لكن! إذا تكنن مشهورات ليكن هذا بمحبتكن تجاهه وبتمسككن بسنته! عشن ككتاب يقوم بتعريف النبي! عندما نظر إليكن الناس ليكونوا كأنهم يقرؤون الحديث الشريف في معاملتكن وجلوسكن وقيامكن وأكلكن وشربكن.
لا تنسين! يقول سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم: مَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ(الجامع الصغير، 8346)
تخلصن من ذنوبكن ومن آثارها في حياتكن!
لا تنسين! سيكون لكل ذنب على حياتكن تأثيره بالتأكيد. لأن الذنوب احيانا تجلب البلاء والمصائب وأحيانا تبعد النعم عن أيديكم.
أن يكون الواحد منا من الدعاة وأن يحمل هم الإسلام وان يقدم في سبيل ذلك التضحيات نعمة عظيمة لا يمنحها الله لكل عبد. البركة والحماس والاستقرار والتأثير في سبيل الدعوة ستكون من أوائل النعم التي تسلبها منكن الذنوب. لذا؛ ابتعدن عن الذنوب قدر المستطاع كما تحذفن آثار الذنوب التي حصلت في قلوبكن بالاستغفار المستمر والعمل الصالح والصدقة والاحسان للوالدين.
لا تخدعن أنفسكن!
الإيمان بأعمال تعجب النفس ولكنها تخالف الشرع على أنها دعوة او جهاد يعد احتيال الشخص على نفسه.أيضا من الاحتيال على النفس اسراف الوقت بامور تكسب الشخص حجم الجمهور المشاهد والمتابعين وإعجاب الناس بدلا من صرف الوقت للانشغال بمشاكل المسلمين الحقيقية والعاجلة .إماتة الوقت بنشاطات لا تفيدكن ولا تزين أخلاقكن ولا تجعل عبادتكن أفضل ولا توجهكن إلى الصلاة والقرآن والعفة ولا تجعلكن مسلمات أفضل مقارنة بماضيكن احتيال على النفس...
لذا؛ ابتعدن من الاماكن التي لا تراعى فيها الحدود بين الرجال والنساء ولا ينتبه إلى معايير الحرمة ولا يهتم بالإخلاص ويسيطر عليها التعصب بدلا من وعي الأمة ولا تلقى الصلاة التي تعد عمود الدين بإهتمام يليق بها.
لا تتنازلن من مبادئكن!
ابتعدن عن الامور والأشخاص التي ترخيكن وتجعلكن عاديات و تحط من شأنكن وتفقدكن عزتكن ووقاركن. بغض النظر عما يقوله الناس وعما يفتونه؛ حافظن على مبادئكن! على معاقلكن! على جديتكن! على شخصيتكن!
لا تحرقن آخراكن لدنيا غيركن! قال أحد من الجالسين في مجلس عمر إبن عبد العزيز " أغبى الناس من يحرق آخرته لدنياه." وقال عمر إبن عبد العزيز: " لا، أنا أعرف أغبى منه. الذي يحرق آخرته لدنيا الآخرين هو أغبى الناس." لذا لا تتنازلن عن دينكن وقيمكن ومبادئكن لإرضاء الآخرين و كسب قلوبهم والحصول على إعجابهم وإيصال البعض إلى المناصب.