لقد انتهت مؤخرا محادثات "التطبيع" الطويلة الأمد بين تركيا والنظام الإسرائيلي المحتل وأعلن أن أنقرة ونظام تل أبيب قد عادا إلى طبيعتهما بالكامل. وفي أعقاب اتفاق التطبيع وبينما كانت هناك بيانات مبهجة! من كلا الجانبين ذكر أيضا أنه سيتم تعيين السفراء بصورة متبادلة في المستقبل القريب. وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو الذي أدلى ببيان حول هذا الموضوع: "بصفتنا تركيا، قررنا تعيين سفير لدى إسرائيل."
"السفير للمحتل أما لفلسطين القنصل العام"
وفي حين قوبل قرار أنقرة بتعيين سفير لدى نظام تل أبيب بغضب شعبي فمن المؤسف أيضا أن تركيا ليس لها حاليا سفير في فلسطين. كما أن عدم تمثيل تركيا لدى فلسطين على مستوى السفارة يشكل أيضا عقبة أمام الحماية المناسبة لفلسطين على الساحة الدولية. وينظر إلى قيام تركيا الممثلة على مستوى القنصلية العامة في فلسطين بتعيين سفير لها في الأراضي التي يحتلها النظام الإسرائيلي على أنها مؤشر على الموقف المؤسف في السياسة الخارجية.
"أحمد رضا ديميرير يؤدي واجب القنصلية العامة"
تقع القنصلية العامة التركية لدى فلسطين في القدس. بينما يؤدي أحمد رضا ديميرير واجب القنصلية العامة فإن وظيفة السفارة خالية. وجاء في الموقع الإلكتروني للقنصلية العامة لجمهورية تركيا في القدس أن "القنصلية العامة للجمهورية التركية في القدس تواصل أنشطتها بأكثر من 30 موظفا للمساهمة في الجهود الرامية إلى إرساء السلام والاستقرار العادل والدائم والشامل في المنطقة من خلال تقديم الخدمات القنصلية لمواطنينا المقيمين في فلسطين وتطوير العلاقات الثنائية لبلادنا مع السلطة الوطنية الفلسطينية في جميع المجالات."