قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، السبت، إنّ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول "يقوض الاستقرار الإقليمي".
جاء ذلك خلال مشاركة "ماتيس" في منتدى "حوار المنامة" حول شؤون الشرق الأوسط في العاصمة البحرينية، حسب وكالة "أسوشيتيد برس".
وأضاف في حديثه للمسؤولين الدوليين والخبراء بـ"حوار المنامة": "انطلاقا من مصالحنا الجماعية في إحلال السلام والاحترام الراسخ لحقوق الإنسان، فإن قتل جمال خاشقجي في منشأة دبلوماسية يجب أن يعنينا بشكل كبير".
وتابع: "تقاعس أي دولة عن الالتزام بالمعايير الدولية وحكم القانون يقوض الاستقرار الإقليمي الذي نحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى".
وتطرق لإلغاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تأشيرات عدد من السعوديين، لتورطهم في مقتل الصحفي.
كما أوضح أنه سيواصل التشاور مع الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته " للنظر في التداعيات الواسعة لهذه القضية".
وفي السياق، لفت "ماتيس" إلى خطة الخارجية الأمريكية لاتخاذ "مزيد من الإجراءات ردا على واقعة القتل".
وحول الدعم الأمريكي للسعودية، شدد "ماتيس" على أنّ احترام واشنطن للشعب السعودي "لابد أن يرافقه الشفافية والثقة (من جانب السعوديين)".
والسبت الماضي، أقرت الرياض وبعد صمت استمر 18 يومًا، بمقتل خاشقجي داخل القنصلية إثر "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.
وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت أن "فريقا من 15 سعوديًا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وفي هذا الشأن، أفاد دونالد ترامب، بوجود "الكثير من الخداع والأكاذيب" من طرف السعوديين في قضية مقتل خاشقجي، تعليقا عل تعدد الروايات التي تصدر من السعودية حول الواقعة.
والخميس، أعلنت النيابة العامة السعودية، في بيان جديد، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تشير أن المشتبه بهم أقدموا على فعلتهم "بنية مسبقة"، فيما تتواصل المطالبات التركية والدولية للرياض بالكشف عن مكان الجثة والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد الثلاثاء الماضي، وجود "أدلة قوية" لدى أنقرة على أن جريمة خاشقجي، "عملية مدبر لها وليست صدفة"، وأن إلقاء التهمة على عناصر أمنية، "لا يقنعنا نحن، ولا الرأي العام العالمي".