أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه لنظيره الإيراني حسن روحاني، إزاء ضحايا الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ نحو أسبوع.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بين الطرفين مساء الثلاثاء، بحسب بيان صادر عن قصر الإليزيه.
وشدد البيان على أن الرئيس الفرنسي أبلغ نظيره الإيراني بضرورة احترام حق المواطنين في التفكير والتعبير عن آرائهم، ودعاه إلى التهدئة.
وتشهد إيران منذ الخميس الماضي، تظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق) احتجاجا على غلاء المعيشة، تحولت فيما بعد إلى تظاهرات تطلق شعارات سياسية، وامتدت لاحقا لتشمل مناطق مختلفة من بينها العاصمة طهران.
وقتل نحو 25 مدنيا على الأقل خلال التظاهرات، فيما أوقفت السلطات الإيرانية أكثر من 1000 شخص من المشاركين في الاحتجاجات، وفق بيانات رسمية، وأخبار تناقلتها وسائل إعلام محلية.
ـ الاتفاق النووي
وفي سياق آخر، تناول الطرفان الاتفاق النووي بين إيران والمجتمع الدولي، بحسب البيان الذي أشار أن الرئيس ماكرون أكد دعمه للاتفاق.
كما طلب روحاني "دعم المجتمع الدولي للدفاع عن هذا الاتفاق، والوفاء بالالتزامات التي تم إعلانها (فيه)".
وتوصلت إيران في 14 يوليو / تموز 2015 إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية "5+1" (الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا)، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
ويبقى مستقبل هذا الاتفاق غامضا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة النظر فيه.
وهدد ترامب في أكتوبر / تشرين الأول الماضي بالانسحاب من الاتفاق، حال فشل الكونغرس الأمريكي وحلفاء واشنطن بمعالجة "عيوبه"، متوعدا بفرض "عقوبات قاسية" على طهران.
ـ تأجيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي لطهران
وأوضح بيان الإليزيه أن الرئيسين قررا خلال الاتصال أن يرجئا إلى وقت لاحق، زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لطهران نهاية الأسبوع.
وكان من المقرر أن يزور لودريان إيران يومي الجمعة والسبت المقبلين.