عبر رئيس حزب السعادة تمل قره ملا أوغلو, عن رد فعل لرفض السلطات الألمانية تنظيم لقاء وزير العدل التركي بكير بوزداغ و وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي لجالية التركية في ألمانيا ووصف بأنه "القرار وقاحة".
وأضاف الرئيس التركي في كلمة له بإجتماع مدري الفروع المناطق, ان إلغاء ألمانيا التي توصف نفسها بالديمقراطيين اجتماع الوزراء من خارج البلاد لاينسجم مع القانون ولا حقوق الإنسان ولا لأي شيء.
وأكد قره ملا أوغلو انه يرحب ممثلين الكبار من مجموعات تعرف باسم الإرهابيين في هذا البلد.
وأردف انه لم يجد من الغريب ما يفعله ألمانيا من من الاجتماع قائلا انه تلعب لعبة في العالم اليوم, على وجه الخصوص تشكل منطقتنا مرة أخرى, وتبذل الخطط علينا, تريدون كسرنا وتقسيمنا وان تجعلوننا عبيدا لهم.
وأشار الى انه قد وضعت كل الرذائل في حضارة الغرب, يتم قبول الاتحاد الأوروبي كل ما هو ممنوع في المسيحية، وفي الإسلام، وفي اليهودية كقيمة مشروعة.
و ذكر انه بدل الصيحة بضخب ينبغي من ان يقال للغرب " نحن عرفناكم على خطأ, وبعد الآن نحن لا نريد ان نكون في إطار ما يسمي الاتحاد الأوروبي لانه ليس لدينا نفس الفهم للحضارة.
وكانت السلطات في مدينتي غاغنو وكولونيا منعت تنظيم تجمعين كان من المفترض أن يلقي خطابا في أحدهما وزير العدل التركي، وفي الثاني وزير الاقتصاد، وذلك لأسباب لوجستية، وفق السلطات الألمانية.
ودفعت هذه الخطوة وزير العدل التركي بكر بوزداغ إلى العدول عن زيارة ألمانيا، واستدعاء أنقرة للسفير الألماني لديها للاحتجاج.
أما وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو فخاطب الألمان قائلا "ينبغي عليكم أن تنظروا إلينا كشركاء متساوين، تركيا ليست دولة تحت إمرتكم، لستم من الدرجة الأولى وتركيا ليست من الدرجة الثانية".
وأضاف "موقف ألمانيا لا يمت بصلة للديمقراطية ولحرية التعبير والاجتماع". واعتبر أن منع مثل هذه الفعاليات في السنوات الأخيرة مؤشر على ازدواجية المعايير التي "تطبقها ألمانيا والغرب بصفة عامة".