قال المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش اليوم الاثنين، إنّ قرار إسرائيل إغلاق المسجد الأقصى يعد قرارا مؤلماً للغاية ولا يمكن قبوله.
وأوضح قورتولموش في مؤتمر صحفي عقده أثناء اجتماع مجلس الوزراء بالعاصمة أنقرة، أنّ تطبيق القرار الإسرائيلي، جريمة ضد الإنسانية وضدّ حق حرية العبادة.
وتابع قائلاً: "المسجد الأقصى أولى القبلتين، وله مكانة خاصة لدى العالم الإسلامي، والقرار الإسرائيلي الأخير لا يمكن قبوله أبدا".
وكانت السلطات الإسرائيلية أغلقت المسجد الأقصى، يوم الجمعة الماضي، ومنعت أداء الصلاة فيه؛ عقب هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين، ثم أعادت فتح المسجد، أمس، لكنها اشترطت على المصلين والموظفين الدخول عبر بوابات الفحص الإلكترونية.
وعلى الصعيد الداخلي، تطرق قورتولموش إلى الفعاليات التي جرت بمناسبة حلول الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو 2016.
وقال قورتولموش، إنّ أكثر من 6 ملايين مواطن شاركوا في الفعاليات التي أقيمت في الذكرى الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة، وأنّ هذه المشاركة تؤكد مدى حرص المواطنين على نظامهم الديمقراطي.
وشهدت الولايات التركية ليلة 15 تموز/ يوليو الحالي، إحياء الذكرى السنوية الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة، حيث احتشد الآلاف إلى الساحات والميادين، ونظّموا اعتصامات "صون الديمقراطية" ليومين.
وضمن تلك الفعاليات، قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بافتتاح نصبين تذكاريين في كل من إسطنبول وأنقرة، يخلّدان ذكرى الشهداء الذين سقطوا في تلك الليلة.
وفيما يخص مكافحة منظمة غولن الإرهابية الضالعة في المحاولة الانقلابية، أوضح قورتولموش أنّ تجفيف مصادر تمويل المنظمة، يعد من أهم الخطوات الأساسية في عملية المكافحة.
وأضاف أنّ سلطات بلاده أحالت إدارة 966 شركة لها علاقة مع منظمة "غولن"، إلى صندوق تأمين الودائع والمدخرات.
وتعليقاً على ارتداء أحد المتهمين في الانتماء إلى منظمة غولن قميصاً كُتب عليه كلمة "بطل" باللغة الإنكليزية لدى مثوله أمام المحكمة قبل أيام، قال قورتولموش، إنّ عرض هؤلاء (متهمي منظمة غولن) على المحاكم بلباس موحد، يعد قراراً صائباً.
وأضاف أنّ وزارة العدل التركية سوف تعمل على موضوع توحيد ملابس الموقوفين والمعتقلين ضمن إطار مكافحة منظمة غولن الإرهابية.