طالب المجلس الأعلى للدولة الليبي، وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، بتجميد العلاقات الدبلوماسية مع لبنان، على خلفية إهانتها لعلم بلادهم في مقر القمة العربية الاقتصادية، المزمع عقدها في بيروت.
فيما أوضح وزير الخارجية بحكومة الوفاق الليبية محمد سيالة، أن عدم مشاركة الوفد الرسمي لبلاده جاء بسبب منع أمن مطار بيروت رجال أعمال ليبيين من المشاركة في المنتدى الاقتصادي العربي من الدخول، واحتجاجا على إهانة بلادهم.
وطالب المجلس الأعلى للدولة، في بيان له نشر في ساعة متأخرة الأحد، جامعة الدول العربية، بموقف واضح من هذه الواقعة.
ودعا لاستبعاد لبنان من أي حدث عربي إلى حين تحمل سلطاتها لمسؤولياتها، والالتزام بالأعراف الدبلوماسية، واتخاذ إجراءات رادعة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات.
واستنكر البيان، ما قامت به حركة "أمل" اللبنانية (شيعية) من إهانة لعلم الدولة الليبية في مقر انعقاد القمة العربية الاقتصادية، المزمع عقدها ببيروت.
واستغرب المجلس هذه الحادثة "التي يدعي فاعلوها اعتراضهم على أفعال النظام السابق (معمر القذافي 1969-2011)، التي نرفضها جميعا، ونذكر بقيام ثورة شعبية على إثرها في ليبيا ضحى من أجلها الآلاف".
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الليبي، في تصريح لقناة ليبيا الأحرار (خاصة)، ليلة الأحد، بأن الوفد الليبي لن يشارك في القمة الاقتصادية العربية، المزمع عقدها في بيروت.
وأرجع سيالة، مقاطعة القمة الاقتصادية العربية، لمنع سلطات الأمن بمطار بيروت، رجال الأعمال الليبيين من الدخول للمشاركة في المنتدى الاقتصادي المقام على هامش القمة، في الفترة ما بين الثلاثاء والخميس، واحتجاجا على إهانة العلم الليبي.
والأحد، تداول نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، إنزال أشخاص في لبنان علم ليبيا، في مقر انعقاد القمة العربية الاقتصادية ببيروت.
والجمعة، عارض المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، دعوة الوفد الليبي إلى القمة الاقتصادية التي ستنعقد في بيروت، السبت المقبل، على خلفية تحميل النظام الليبي مسؤولية اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر، منذ 1978.