قضت محكمة سودانية، الأحد، بسجن صحفي تشيكي متهم بـ"التجسس"، ورجل دين مسيحي وناشط مدني سودانيان نسب إليهما تهمة "التعاون على التجسس".
وأفاد مراسل الأناضول، بأن محكمة جنايات الخرطوم، أدانت في جلستها اليوم، الصحفي بيتر جاسيك من دولة التشيك بتهم "التجسس، وإثارة الكراهية ضد الطوائف، ودخول البلاد بصورة غير شرعية، ونشر أخبار كاذبة، وتصوير أماكن عسكرية، والعمل لصالح منظمة طوعية غير مسجلة رسميا".
وأصدرت المحكمة حكما بالسجن المؤبد على "جاسيك" ودفع غرامة مالية قدرها نحو (15 ألف دولار أمريكي).
وفي ذات الجلسة، قضت المحكمة بسجن القس حسن عبد الرحيم، والناشط المدني عبد المنعم عبد المولى، (12 عاما) لإدانتهما بتهم "التعاون على التجسس، ونشر أخبار كاذبة، وإثارة الكراهية".
من جانبه، قال محامي الدفاع عن المتهمين، ديماس مرجان، في تصريح مقتضب لمراسل الأناضول: إن "الحكم شابته كثير من العيوب".
وأضاف مرجان "سنطلع على بينات القضية غداً الثلاثاء، وسنودع استئنافا ضد الحكم، يوم الخميس القادم".
وأوقفت السلطات الأمنية في السودان الصحفي التشيكي بيتر جاسيك، في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2015، بعد دخوله البلاد بأربعة أيام.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2015، اعتقل الأمن السوداني رجل الدين المسيحي حسن عبد الرحيم والناشط المدني عبد المنعم عبد المولى.
وأسندت النيابة العامة للصحفي التشيكي تهم "التجسس، ودخول السودان بطريقة غير شرعية، والتعاون الجنائي مع المهتمين حسن عبد الرحيم، وعبد المنعم عبد المولى، لتنفيذ اتفاق جنائي للتخابر مع منظمتين طوعيتين أجنبيتين غير مسجلتين في البلاد"، وذلك بعد أن نشر مقاطع فيديو مسجلة وصور "تروج للاضطهاد العرقي الديني في البلاد".