اتهم مسؤولون أمريكيون اليوم الخميس، النظام السوري بتطوير أسلحة كيماوية جديدة وأكثر تطورًا.
وقال المسؤولون إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "لا يستبعد القيام بعمل عسكري آخر" لردع النظام السوري من تطوير أسلحة كيماوية جديدة، ومعاقبة بشار الأسد (رئيس النظام)، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".
وأشارت "أسوشييتد برس"، إلى أن المسؤولين أدلوا بتصريحاتهم للصحفيين شريطة عدم ذكر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالحديث عن الموضوع بشكل علني.
وفي 7 أبريل/نيسان 2017، استهدفت ضربة أمريكية مطار "الشعيرات" العسكري، التابع للنظام السوري، بـ59 صاروخاً من طراز "توماهوك"، بعد ثلاثة أيام من استهداف النظام بلدة "خان شيخون" (شمال غرب) بالأسلحة الكيماوية.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن المسؤولين، أن "خصائص الهجمات الكيماوية الأخيرة تشير إلى أن سوريا تصنّع أسلحة كيماوية على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2013، الذي قضى بتدمير برنامجها" الكيماوي.
وأضافوا أنه "من المحتمل جدًا أن سوريا احتفظت بمخزون من الأسلحة".
وذكروا أن "النظام السوري قد يقوم بتصنيع أنواع جديدة من الأسلحة، سواء لتحسين قدراته العسكرية أو الهروب من المساءلة الدولية"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي السياق، أفاد المصدر ذاته، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، يواصل استخدام أسلحة كيماوية، مثل غاز الكلور، وخردل الكبريت.
واتهمت المعارضة السورية ودول غربية، النظام السوري باستخدام غازات سامة في ريف دمشق في أغسطس/ آب 2013؛ ما أسفر عن مقتل 1400 شخص، فضلًا عن قتله وإصابته لأكثر من 600 مدني في هجوم كيماوي آخر في أبريل 2017.
غير أن النظام السوري نفى أن يكون متورطًا في الهجومين.
وهددت الولايات المتحدة، بعد هجوم 2013 بشن هجوم عسكري ضد النظام السوري، غير أنها وافقت لاحقا على مقترح روسي بتسليم النظام ما بحوزته من أسلحة كيماوية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتدميرها.
وفي أغسطس/ آب 2014، أعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما انتهاء عملية إتلاف مخزون الأسلحة الكيماوية الذي أعلن النظام السوري امتلاكه له.
غير أن نضال شيخاني، مسؤول العلاقات الخارجية في "مكتب توثيق الملف الكيمياوي في سوريا" (تابع للمعارضة) أكد آنذاك، في تصريحات للأناضول، على أن النظام ما يزال ينتج غازات سامة لا تقل خطورة عن تلك الأسلحة.