منذ بداية الأزمة الإنسانية في اقليم أراكان بميانمار، لقي العشرات من مسلمي الروهنغيا مصرعهم، أثناء محاولتهم الوصول إلى بنغلاديش عبر قوارب بدائية، هرباً من ظلم الميليشيات البوذية المتطرفة.
وأظهرت مشاهد مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الخميس، مصرع عشرات الأشخاص بينهم أطفال في مياه نهر ناف، نتيجة إطلاق قوات الأمن الميانمارية النار على قواربهم.
كما أظهرت المشاهد المصورة خلال آخر أسبوعين، جثث الأطفال والنساء الذين ماتوا غرقاً، على ضفاف نهر ناف.
ويعد نهر ناف وخليج البنغال من أهم الممرات التي يسلكها مسلمو الروهنغيا للفرار من إقليم أراكان حيث يتعرضون لهجمات من قِبل جيش ميانمار وميليشيات بوذية متطرفة.
ويستخدم مسلمو أراكان للوصول إلى بنغلادش عبر نهر ناف، قوارب بدائية صغيرة غير قادرة على حمل أوزان ثقيلة.
وفي شريط آخر يظهر عشرات من مسلمي الروهنغيا الفارين من ظلم الميليشيات البوذية المتطرفة، وهم في حالة سيئة داخل الغابات.
ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنغيا في أراكان.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن، في 28 أغسطس/آب الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.
فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، فرار أكثر من 123 ألفا من الروهنغيا من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.