تظاهر عشرات الأمريكيين من أصول مصرية في العاصمة الأمريكية واشنطن، احتجاجا على الزيارة التي يجريها حاليا، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة.
وارتدى المحتجون، الذين تجمعوا أمام نصب واشنطن، اللون الأبيض الذي يرتديه السجناء في مصر.
ورفع المشاركون بالوقفة لافتات حملت صور عدد من المعتقلين السياسيين في مصر، إلى جانب مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم استقبال السيسي في البيت الأبيض.
وشارك في الاحتجاج المعتقل المصري السابق محمد سلطان، الذي أفرجت عنه السلطات المصرية بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من عام.
وقال سلطان في كلمة له خلال الوقفة إن "السجون المصرية تضم عدداً كبيراً من المعتقلين دون وجه حق".
ودعا الولايات المتحدة لـ"قطع المساعدات العسكرية التي تقدمها للقاهرة".
وينتظر أن تنظم منظمات حقوقية احتجاجاً آخراً اليوم أمام البيت الأبيض، بالتزامن مع اللقاء المرتقب بين ترامب والسيسي.
وأمس الأول السبت، وصل السيسي إلى واشنطن، في زيارة رسمية تستغرق 5 أيام، وتتضمن 5 مقابلات مع مسؤولين أمريكيين ودوليين، إلى جانب قمة مرتقبة مع ترامب.
ومنذ عام 2010، اقتصرت الزيارات الرئاسية المصرية لأمريكا على الزيارة السنوية لمدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت آخر زيارة لرئيس مصري إلى البيت الأبيض تلك التي أجراها الرئيس الأسبق حسني مبارك في سبتمبر/أيلول 2010، والتقى خلالها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قبل أن تطيح بالأول ثورة شعبية في يناير/كانون الثاني 2011.
ومنذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل العام 1979، تقدم الولايات المتحدة لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية.
وسلمت واشنطن القاهرة معدات عسكرية خلال الأشهر الماضية، لدعمها في المواجهات الدائرة بسيناء ضد عناصر إرهابية.