قُتل 19 مدنيًا، اليوم الإثنين، في هجمات النظام السوري وروسيا، على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب العاصمة دمشق.
وقالت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، للأناضول، إن مروحية عسكرية تابعة للنظام السوري، قصفت مناطق سكنية في مدينة دوما.
وأوضحت أن القصف أسفر عن مقتل 7 مدنيين بينهم طفل.
وأضافت المصادر، أن 12 مدنيًا آخرين قتلوا في قصف للنظام وروسيا على بلدتي عين ترما وعربين ومدينة حرستا.
وأشارت إلى أن النظام وروسيا استخدما في قصفهما لمدينة دوما خلال اليوم عددًا كبيرًا من قنابل الفوسفور المحرمة دوليًا.
يشار إلى أن الأمم المتحدة أكدت أن نظام بشار الأسد "ارتكب جرائم حرب في الغوطة الشرقية من خلال أفعال مثل استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وسياسة التجويع الممنهج والقصف العشوائي ضد السكان والإجلاء الطبي"، حسب تقرير نشرته لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا، في 6 مارس/آذار الجاري.
وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري وداعميه، أدّت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير/شباط الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017.