قال الملحن الفرنسي ستيفان بليت (Stephane Blet)، إن أوروبا تشهد حملة تضليل شعواء لا سيما من قبل الإعلام، لتشويه سمعة تركيا.
وأوضح بليت الذي يعرف بحبه لتركيا والأتراك، للأناضول، أن الإعلام يُستخدم لإخافة الناس من المسلمين، وأردف:" يجري الاعداد لسيناريو مخيف جدا ضد تركيا".
وانتقد بليت (عازف البيانو) مواقف القارة العجوز التي تشهد تصاعدا في النزعات العنصرية، وأشار إلى وجود سعي "لافتعال حرب بين المسلمين والمسيحيين".
وأعرب عن "خجله من أوروبا" رغم كونه فرنسيا إلا أن "فرنسا لم تعد مثلما كانت في الماضي"، حسب تعبيره.
وأردف قائلا:" أنا خائف جدا، أعلم مايصبون اليه، يحاولون تشكيل حركة صهيونية سيئة جدا في أوروبا".
ولفت إلى أن الإعلام الأوروبي يضخ أنباء وخطابات مبالغة، وتابع:"منذ مدة طويلة لايتحدثون بأي شيء جيد عن تركيا، يقومون بدعاية سوداء طوال الوقت".
وأشار بليت إلى وجود جالية مسلمة كبيرة تعيش في فرنسا، دون مشاكل تذكر، إلا أن الإعلام يبذل ما بوسعه لافتعال المشاكل.
ومضى قائلا:" الاقتصاد في أوروبا سيئ، ويعملون على تضخيم هواجس الناس الاقتصادية".
ورأى بليت أن أوروبا "ترغب بمزيد من العبيد"، إلا أنه دعا في الوقت نفسه إلى عدم اعتبار كل أوروبي عنصريا.
واعتبر الملحن الفرنسي أن الشعب الأوروبي قد "سئم من الساسة السيئيين".
وكشف أن بعض حفلاته ألغيت في فرنسا على خلفية مواقفه ، وقال:" نظرا لقربي من تركيا، يصفوني بالفاشي في فرنسا، هذا أمر سيء ومحزن للغاية".
وأوضح أنه تلقى تهديدات من جهات عدة بسبب تضامنه مع تركيا، لا سيما من أنصار منظمة بي كا كا الإرهابية.
وقال : "أحييت حفلة من أجل تركيا في مرسيليا، وعقبها تلقيت رسائل تهديد باستمرار من أتباع بي كا كا، والسياسيون الفرنسيون لا يفعلون شيئا حيال هذا الأمر".
وأفاد أن أنصار بي كا كا ينظمون مظاهرات في باريس، يرددون خلالها شعارات "الموت للأتراك"، معربا عن استغرابه من كيفية سماح السلطات الفرنسية بمثل هذه المظاهرات لأنصار المنظمة الإرهابية.
وبيّن أنه لحن 12 مقطوعة مستوحاة من الفن التركي-العثماني، يعزفها الكثير من عازفي البيانو في فرنسا، حيث يسعى لمد "جسر ثقافي" بين تركيا وأوروبا.
وشدد على أنه يبذل ما بوسعه لاطلاع الأوروبيين على تاريخ الأتراك وثقافتهم.
وأردف بليت الذي ألف أكثر من 300 لحنا، وحاز على العديد من الجوائز، "أنا أحب تركيا والأتراك وسأواصل ذلك".