لا تخافوا إلا من الله!
لأن نداء الله قد جاء بهذا، يقول ربنا تبارك وتعالى: يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُؤْمِنِينََ ٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُوا۟ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا۟ مِنْهُمْ وَٱتَّقَوْا۟ أَجْرٌ عَظِيمٌَٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُوا۟ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَٰنًا وَقَالُوا۟ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلَُ فَٱنقَلَبُوا۟ بِنِعْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوٓءٌ وَٱتَّبَعُوا۟ رِضْوَٰنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍَ إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (سورة آل عمران 171-175)
هذا النداء نداء صريح قد وجه إلى كل واحد منا بألا نخاف من أحد سواه.
هذا نداء قد وجه إلينا لئلا نعرض عن طريقنا وكفاحنا وأن نعتمد على الله ونلتجئ إليه فقط.
هذا النداء نداء لقول " حسبنا الله و نعم الوكيل" في كل زمان ومكان. وهذا يكفينا.
عيشوا وانتم دعاة!
لا تنسوا! إذا نظر الله إلى عبده يحب أن يراه داعيا متمسكا بأوامره وسنة نبيه وبدينه الذي يعد العروة الوثقى. هذا ما يعجب الله. لذا "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا" إعلموا نحن أتينا إلى الدنيا برسالة السلام فحسب. لا نرغب في الحرب والعداوة، بل نحب للناس الخير فقط. وهذا سيتحقق إن شاء الله.
لا تستسلموا! قاوموا حتى آخر لحظة!
قد منعوا أن يدخل في سجني القرآن الكريم. لكن قد نسوا بأني حفظته قبل 30 سنة. لكن كم أحب أن ألمسه...
بلغوا شعب مصر الصامد مني السلام، وقولوا له إن أخاكم مرسى سيظل صامدًا، ولن يقبل الدنية أبدًا من وطنه أو دينه. أريد أن أحافظ عليكم و على أولادنا والجيل الذي سيأتي بعدنا . بناتنا أمهات المستقبل! لأنهن سيحكين لأولادهن وسيقلن لهم " أن أجدادكم كانوا رجالا".
لا تتنازلوا عن دينكم وقيمكم!
لا تنحنوا أمام الظلم أبدا. لا تلتفتوا إلى الأفكار الفاسدة منحطين!
لا تتنازلوا عن وطننا وحقوقنا وديننا ولو ذرة. إذا لزمت اراقة دمي لدفع ثمن ذلك أنا جاهز ان أقدم هذه الأضحية.
لا تنسوا! الله قادر على كل شيئ. لا تغتروا بأحد. لا تقعوا في الفخ. رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةًۚ اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهَّاب(سورة آل عمران 8)
إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (سورة يوسف،21)
حتى إن حبستم جسمي سأرميكم بالأحجار بقلبي. ولو لم تكن لي العودة إلى بيتي ولي جنة تنتظرني. ربما سيدفنونني بشعارات النجاح لكن سيدمركم جيش من آهاتي! لا ينس الله شعبي المظلوم و الظالمين ما عشته!
القرآن دستورنا. والرسول زعيمنا. والجهاد سبيلنا. أما الشهادة في سبيل الله أقسى أمانينا. وفوق كل ذلك الله غايتنا...