قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، إن بلاده ترغب في جعل منطقة البحر الأسود منطقة استقرار ورفاه، تستفيد من علاقات الجوار لدعم الاستقرار.
وفي كلمته اليوم الاثنين في إسطنبول أمام قمة منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود المنعقدة بمناسبة الذكرى الـ 25 لتأسيسها، أعرب ميدفيديف عن إيمانه بأن المنظمة تمتلك الإمكانات اللازمة لتحقيق الاستقرار والرفاه.
واعتبر ميدفيديف البيان الخاتمي المزمع صدوره في نهاية القمة، بيانا متوازنا، يلقى دعم بلاده.
وقال إن القمة فرصة لمراجعة ما حققته المنظمة خلال ربع قرن، ومناقشة ما يمكن إنجازه خلال الفترة المقبلة. وأكد أن المنظمة ستطور وتعمق التعاون بين دول منطقتها.
وفي كلمته أمام القمة قال الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، إن تقوية منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود سيسهم في تخفيف حدة المشاكل بين اليونان وتركيا.
وأعرب الرئيس اليوناني عن تمنياته بالاستقرار والرفاه للشعب التركي في جميع المجالات.
وأكد بافلوبولوس على أهمية تحقيق الأهداف الأساسية للمنظمة، قائلا إنه من الضروري أن تنجح دول منطقة البحر الأسود في الاندماج في الاقتصاد العالمي، وفي إرساء الاستقرار والسلام في منطقتها في ذات الوقت.
وأعرب بافلوبولوس عن اعتقاده أن تطوير التعاون الوثيق بين المنظمة والاتحاد الأوروبي في جميع المجالات، أمر يحمل أهمية كبيرة.
وأشار الرئيس اليوناني أن منطقة البحر الأسود أصبحت نقطة مركزية في شبكة التعاون الاقتصادي بين أوروبا وآسيا.
وأعرب بافلوبولوس عن امتنانه للدعم والمساعدات السخية التي قدمتها تركيا للمنظمة منذ إنشائها.
بدوره أشار الرئيس المولدوفي إيغور دودون في كلمته إلى أهمية أن تراعي المنظمة تغير الظروف والشروط، في ظل تسارع التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية عالميا.
واعتبر دودون القمة فرصة لإجراء بعض المراجعات في الذكرى الـ 25 لتأسيس المنظمة، وتحديد المجالات التي تعد بثمار أكبر للتعاون والتركيز عليها.
ويشارك في القمة التي تعقد بمناسبة الذكرى الـ 25 لتأسيس المنظمة، وفود على مستوى رؤساء، ورؤساء حكومات، ونواب رئيس الوزراء، ووزراء خارجية من الدول الـ12 الأعضاء في المنظمة.
وتضم المنظمة في عضويتها ست دول مطلة على البحر الأسود هي تركيا وبلغاريا ورومانيا وأوكرانيا وجورجيا وروسيا إلى جانب ألبانيا وأرمينيا وأذربيجان واليونان ومولدافيا وصربيا.
ويرتكز نشاط المنظمة على الجانب الاقتصادي، إضافة إلى التعاون في مجالات الدفاع والأمن، وتهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المنظمة، وتحقيق الاستقرار في حوض البحر الأسود.