قال العضو العربي في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، عيساوي فريج، إن "حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تسعى بكل حماقة لتحويل إسرائيل إلى دولة أبرتهايد(فصل عنصري)".
جاء ذلك تعقيبا منه على إقرار الكنيست مساء الإثنين، ما يعرف بقانون "التسوية"، الساعي إلى "شرعنة" المستوطنات العشوائية المقامة على أراضي فلسطينية خاصة، في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف فريج، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن "المصادقة على قانون شرعنة المستوطنات يكشف وجه الحكومة الحقيقي التي تضرب بعرض الحائط القرارات الدولية التي تدين الاستيطان، ولا تأبه للتصريحات الدولية المعارضة بشكل منهجي له".
وأشار إلى أن "هذه الحكومة تهرول بسن القوانين العنصرية، الوضع الذي من شأنه أن يؤدي إلى سقوطها في واد عميق لن تستطيع الخروج منه بسلام".
وأوضح فريج، أن "هذا القانون يهدف إلى تحويل 120 بؤرة استيطانية إلى مستوطنات جديدة والاستيلاء على مناطق (ج) والتي تصل مساحتها ما نسبته 62% من أراضي الضفة الغربية".
واعتبر أن القانون الجديد يقضي على فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأعلن يولي ادلشتاين، رئيس الكنيست، في ختام التصويت الذي تابعه مراسل الأناضول مساء الإثنين، تأييد 60 نائبا، للمشروع ومعارضة 52 نائبا له من أصل 120 عضوا في الكنيست.
ويتيح القانون الجديد مصادرة أراضِ خاصة فلسطينية (مملوكة لأشخاص) لغرض الاستيطان.
ويمنع القانون المحاكم الإسرائيلية من اتخاذ أي قرارات بشأن تفكيك المستوطنات العشوائية المقامة على أراضي فلسطينية خاصة، ويعتمد مبدأ التعويض بالمال أو الأراضي.
وجاء القانون الإسرائيلي بمبادرة من كتلة "البيت اليهودي" (يمينية)، في أعقاب أزمة مستوطنة عامونة، التي قضت محكمة العدل العليا بتفكيكها، بعد أن تبين أنها أقيمت على أراضي فلسطينية خاصة.