أعلن نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاويش أوغلو، أن المساعدات الإغاثية العاجلة المخطط توزيعها على مسلمي الروهنغيا في ميانمار، سيتم نقلها جوا عبر مروحيات إلى إقليم أراكان بسبب استمرار التحديات الأمنية على الأرض.
وأضاف خلال مشاركته في أحد البرامج التلفزيونية المحلية، اليوم الأربعاء، أن المساعدات الإغاثية تشمل "الرز" و"سمك مجفف" و"ملابس"، فيما تستمر المحادثات مع الأطراف المعنية لإيصال أدوية ومواد إغاثية أساسية أخرى.
وأشار إلى أن بلاده تسعى لتلبية الاحتياجات الأساسية لنحو 100 ألف أسرة في أراكان.
ولفت إلى أن عقيلة رئيس الجمهورية أمينة أردوغان ستتوجه اليوم إلى بنغلاديش، مع وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ورئيس وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، بهدف زيارة مراكز إيواء مسلمي الروهنغيا.
ونوه إلى أن الروهنغيا أحد المجتمعات الإسلامية التي أرسلت مساعدات إلى الدولة العثمانية أثناء حرب اليونان في 1897، وحروب البلقان، وبناء خط حديد الحجاز.
وأمس، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن حكومة ميانمار سمحت لوكالة "تيكا" بالدخول إلى أراكان كأول وكالة مساعدات أجنبية تدخل المنطقة، وبإدخال ألف طن من المساعدات الإنسانية كمرحلة أولى.
وأضاف في بيان أن قرار حكومة ميانمار جاء عقب اتصال هاتفي أجراه الرئيس رجب طيب أردوغان، مع رئيسة الحكومة الميانمارية أونغ سان سوتشي، لبحث قضية مسلمي الروهنغيا في أراكان.
ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنغيا في أراكان.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن، في 28 أغسطس/آب الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.
فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس أول الإثنين، فرار أكثر من 87 ألف من الروهنغيا من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.