قال حقان جاويش أوغلو، نائب رئيس الوزراء التركي، مساء الثلاثاء، إن عملية "غصن الزيتون"، "تسير حاليًا بالشكل المخطط له، وناحجة للغاية في تحقيق أهدافها".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي، خلال مشاركته في برنامج مباشر على قناة (تي أر تي) الحكومية، وتطرق خلالها للحديث عن "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/ بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين شمالي سوريا.
وأضاف جاويش أوغلو قائلا "جنودنا، وأركاننا العامة يبذلون قصارى جهودهم لتحقيق الغرض المنشود من العملية، فليكن الله معهم جمعيًا".
وشدد على أن العملية الهدف الرئيس منها محاربة الإرهاب الذي يهدد الحدود الجنوبية التركية، والحيلولة دون تشكيل ممر إرهابي هناك.
وتابع قائلا "والأهداف ذات الأولوية لتلك العملية هي القضاء على الإرهابيين في منطقة عفرين، وتدمير كل ما يتبع لهم من مخابي، ومستودعات أسحلة، وذخيرة".
وأوضح أنه منذ دخول تنظيمي "بي كا كا" و"ب ي د/ي ب ك" الإرهابيين للمنطقة في العام 2012، وهم يمارسون الظلم والقمع وكأنهم يمارسون إبادة بحق السكان هناك.
وأشار جاويش أوغلو إلى عمليات القصف التي تتم بين الحين والآخر من الأراضي السورية، وتستهدف المدن والبلدات داخل تركيا، موضحًا أن ما يقرب من 700 هجوم من هذا النوع، استهدف المدنيين الأترام فأسقط من بينهم قتلى وجرحى.
وتابع في ذات السياق قائلا "لذلك فإن عملية غصن الزيتون تقوم في الأساس على حق تركيا المشروع في الدفاع عن نفسها، وكانها تخوض حرب بقاء ضد تنظيمات إرهابية".
وذكر أن التحرك التركي في هذا العملية يعني ضمان حماية الحدود الجنوبية لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، مضيفًا "لقد كان تحركنا متوائمًا مع مواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب".
وأفاد أن هناك جهات تتداول أخبارًا مفادها أن "العملية تستهدف الأطفال والمدنيين"، مشيرًا أن المؤسسات الإعلامية التابعة للمنظمات الإرهابية، ومن يناصرها ويدعمها هم من يروجون لمثل هذه الأخبار.
وعن الهدف من ترويج مثل تلك الأخبار قال جاويش أوغلو "وذلك لتشويه صورة العملية، وجعلها في الظل، وحقيقة الأمر أن تلك العملية جاءت نصرة للمدنيين والمظلومين".
وتواصلت الثلاثاء، ولليوم الرابع على التوالي العملية التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، مستهدفة إرهابيي تنظيمي "ب ي د" و"داعش" في عفرين.
وشدد الجيش على أن ضرباته تستهدف المواقع العسكرية للتنظيمين، مع الحرص على عدم إلحاق أضرار بالمدنيين.