قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تنقل سفارتها من مدينة تل أبيب إلى القدس خلال العام الجاري.
وذكر نتنياهو في حديث للصحفيين المرافقين له في زيارته للهند، الجارية حاليا، أن خطوة نقل السفارة هي جزء من "تحركات سياسية غير مسبوقة في الولايات المتحدة".
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الأربعاء، إن نتنياهو قال للصحفيين، إن التوقعات تشير إلى أنه سيتم نقلها (السفارة) في غضون عام واحد، وإن هذا التقييم "قوي جدا".
وأضاف: "الولايات المتحدة تشهد تغييرا لم يحدث مسبقا".
وقال نتنياهو إن الولايات المتحدة تشهد حاليا ثلاثة أمور غير مسبوقة، وهي "نقل السفارة خلال هذا العام، والثاني، وجود تغيير كبير تجاه إيران، والثالث، الموقف الأمريكي الجديد ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا".
وبخصوص إيران، قال نتنياهو إن الرئيس الأمريكي "خصص وقتا للتغيير المطلوب بخصوص الاتفاق النووي، وأضاف: "من الواضح جدا أن هذا الأمر سيحدث، لقد تحدث عن إلغاء الاتفاق (النووي)".
وكان ترامب قد أعلن الجمعة الماضي، تمديد تعليق العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران "للمرة الأخيرة"، وأمهل الأوروبيين كي "يساعدوه على تشديد بنود هذا الاتفاق إذا أرادوا تجنب انسحاب واشنطن منه".
ولا تزال طهران التي رفضت أي تعديل للاتفاق التاريخي الموقع عام 2015 تحظى بدعم القوى العظمى الأخرى الموقعة على النص، وهي روسيا، وبريطانيا، والصين، وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
كما رحب نتنياهو بقرار الإدارة الأمريكية تجميد 65 مليون دولار من مساعداتها لوكالة "أونروا".
وقال إن هذا الموقف الأمريكي الجديد "جاء بعد 70 عاما، الهيئة (أونروا) التي تكرس الرواية الفلسطينية، هذا يحدث للمرة الأولى، من الجيد أنهم يتقدمون ويقومون بشيء يتحدون خلاله هذه الهيئة".
وأعلنت الخارجية الأمريكية، أمس، أن واشنطن أرسلت 60 مليون دولار إلى وكالة "أونروا" لتتمكن من الاستمرار في عملها، لكنها جمّدت مبلغ 65 مليون دولار إضافية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت، إن المساهمات الإضافية مشروطة بإحداث "تغييرات جوهرية" في أسلوب عمل الوكالة.
ووصل نتنياهو وزوجته سارة إلى الهند، الأحد، في زيارة تستغرق ستة أيام، بدعوة من نظيره الهندي ناريندرا مودي.