ذكرت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيكرس زيارته إلى نيويورك للعمل على ثني روسيا عن تقديم منظومة إس-300 المضادة للصواريخ إلى سوريا.
وتفجرت الأزمة بين تل أبيب وموسكو على خلفية إسقاط طائرة استطلاع روسية بصاروخ سوري خلال تصدي الجيش السوري لغارة شنتها اربع طائرات إسرائيلية من طراز "إف- 16" على مواقع عسكرية في اللاذقية في 17 سبتمبر/ أيلول الجاري، ما أدّى إلى مقتل 15 عسكريًا روسيًا كانوا على متنها.
وقالت القناة الثانية، أمس، إن نتنياهو سيعمل على إقناع ترامب بتقديم مبادرة دبلوماسية تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقابل تراجع بوتين عن قراره تسليم منظومة إس-300 للجيش السوري.
ولم تذكر القناة الثانية طبيعة هذه المبادرة، لكنها أشارت إلى أن نتنياهو يسعى للعودة من نيويورك وقد حصل على ضمان حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء السورية.
في السياق ذاته، نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي وصفه الوضع المتوتر مع روسيا بأنه "أزمة خطيرة".
ولم تشر القناة إلى اسم أو منصب المسؤول الإسرائيلي، لكنها قالت إن يتوقع أن يطول أمد الأزمة مع موسكو، مشيرة إلى أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الكابينيت ناقش بحضور نتنياهو أمس الثلاثاء ولمدة ثلاث ساعات الأزمة مع روسيا.
وخلص الاجتماع والتقديرات الأمنية والاستخبارية إلى عدم قدرة إسرائيل على معرفة الى أي حد ستذهب روسيا في الأزمة مع إسرائيل.
وأبلغ نتنياهو الكابينيت أنه سيطلب من ترامب التدخل في الأزمة، لكن القناة أشارت إلى أن الرئيس الأميركي لم يذكر الأزمة في خطابه أمام الجمعية العامة أمس.
ولا تعلم إسرائيل أن كان ترامب ينوي التدخل أصلا فيها، وإن كان يريد ذلك فلا تعلم إلى أي مدى سيكون تدخله.
وكانت روسيا حمّلت إسرائيل مسؤول إسقاط الطائرة الروسية "إيل-20"، واتهمت طياري مقاتلات من طراز "إف- 16" الإسرائيلية، باستخدام الطائرة الروسية كغطاء ضد الصواريخ السورية المضادة للطائرات، ما جعل الصواريخ تصيب طائرة الاستطلاع الروسية.
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الاثنين الماضي، أن بلاده ستسلم منظومة الدفاع الجوي إس300 إلى سوريا خلال أسبوعين، الأمر يثير قلقا شديدا في إسرائيل من أن يؤدي ذلك إلى تقييد حرية حركة سلاحها الجوي في الأجواء السورية لاستهداف مواقع عسكرية إيرانية وسورية كما اعتادت في السنوات الأخيرة.