كشفت علياء نجلة محمد مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، أن والدها (89 عامًا)، الذي يتواجد في أحد المشافي بالقاهرة يواجه "أمراض موت".
وقالت علياء عاكف عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الأحد، "وضع بابا (أبي) الصحي في تدهور شديد والحالة تسوء كل يوم".
وأكدت نجلته التي قالت إنها تزوره أن "كل الأطباء أجمعوا أن عند بابا أمراض موت (لم تحددها)".
وأوضحت نجلة عاكف الحالة الصحية لوالدها قائلة: "أصبح لا يأكل ولا يشرب ويعيش علي المحاليل. كثرة المحاليل خطأ على حالته يعني لو لم يمت من عدم الأكل والشرب سيموت من المحاليل".
وتابعت، "طبعًا عدم الأكل جعله غير قادر على الكلام أو فتح عينيه".
وقالت نجلة عاكف: "أعود من زيارته أحس بعجز وقهر لا أحد يتخيله". طالبة الدعاء له بأن "يطلق سراحه ويفك كربه".
ولم يتسن الحصول على تعليق فورى من وزارتي الصحة والداخلية حول حالة المرشد السابق الصحية، ولم تقدم الحكومة المصرية حتى الآن سببًا لاحتجازه رغم المناشدات الحقوقية والسياسية المستمرة للإفراج عن عاكف.
ومطلع يوليو/ تموز الماضي، نفت الداخلية المصرية في بيان ما تداولته بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، عن وفاة عاكف. مشيرة إلى أنه "يرقد بمستشفى القصر العيني (الفرنساوي) وأنه يعاني من أمراض شيخوخة وحالته مستقرة".
وبعد القبض عليه عقب الإطاحة بمحمد مرسي - أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في 3 يوليو/ تموز 2013- تم نقل عاكف إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة في سبتمبر/ أيلول من العام ذاته مع تدهور صحته، وعاد لسجنه في 25 يونيو/ حزيران 2015.
ومنذ تلك الفترة يتنقل عاكف بين محبسه بالقاهرة ومستشفى قصر العيني الحكومي وسط العاصمة، الذي يوجد بها قسم خاص بالسجناء للمتابعة الطبية، قبل أن ينتقل مؤخرًا إلى مستشفي قصر العيني الفرنساوي (استثمارية) ويتحمل عاكف فيها تكاليف علاجه، وفق مصدر قانوني مطلع تحدثت إليه الأناضول.
والمرشد السابق للإخوان، محبوس على ذمة قضية واحدة، وهي أحداث مكتب الإرشاد (وقعت في صيف 2013 عقب اشتباكات بين مناصرين للإخوان ومعارضين لها)، وحصل على حكم بالمؤبد (25 عامًا) ألغته محكمة النقض (أعلى محكمة طعون في البلاد) في يناير/ كانون ثان الماضي، وتعاد محاكمته من جديد.
ومحمد مهدي عاكف، مولود في 12 يوليو/تموز 1928، وهو المرشد العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين، والسابع في تاريخ الجماعة الأبرز بمصر.
ويعد عاكف صاحب لقب أول مرشد عام سابق، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الجماعة التي اعتبرتها السلطات المصرية "تنظيمًا محظورًا" في 2013 عقب أشهر من الإطاحة بـ"مرسي".