أجرت وزيرة الصحة والتضامن الاجتماعي والرياضة في الحكومة الهولندية السابقة، إديث شيبرز، لقاءات ثنائية مع زعماء الأحزاب السياسية في البلاد، لتبادل الأراء حول احتمالات الحكومة الائتلافية المتوقع تشكيلها.
والتقت شيبرز، المكلفة بالبحث عن احتمالات تشكيل الحكومة الائتلافية، برئيس حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (ليبرالي محافظ)، مارك روتي، الذي أكد رغبة حزبه في تأسيس حكومة ائتلافية مستقرة.
وأشار روتي إلى أن حزبه يرغب بتأسيس حكومة ائتلافية مع حزبي الديمقراطيين المسيحي (وسط) والديمقراطيون 66 (ليبيرالي إجتماعي)، فيما لم يحدد الحزب الرابع.
من جانبه، قال رئيس حزب الحرية اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، إن حزبه ثاني أكبر حزب في هولندا، ولا يمكن تجاهل مليون و300 ألف ناخب، "فهذا لا يمكن أن يكون ديمقراطيا".
بدوره، أشار رئيس حزب دانك (التفكير)، توناهان قوزو، إلى ضرورة أن تعد الحكومة الجديدة برنامجا شاملا حول العنصرية والتمييز، مؤكدا أن تحقيق ذلك ليس ممكنا مع حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية.
ومن المنتظر أن تقدم شيبرز تقريرها إلى مجلس النواب في 23 مارس/ آذار الجاري، على إثرها سيتم تحديد الوسطاء من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، ثم تبدأ جولات مباحثات الحكومة الائتلافية.
وفي وقت سابق، أعلنت أن جميع الأحزاب الهولندية، عدم رغبتها بتأسيس حكومة ائتلافية مع حزب فيلدرز اليميني المتطرف.
يشار إلى أن تأسيس الحكومة الائتلافية الهولندية الأخيرة عقب انتخابات 2012، استغرقت 52 يوما، وكانت تضم 3 أحزاب.
وأظهرت نتائج الانتخابات الأخيرة، أن الحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء مارك روتي، فاز بـ 33 مقعدًا، من أصل 150 مقعدا برلمانيا، فيما حل حزب الزعيم اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، في المركز الثاني بـ 20 مقعداً.
وتلا حزب الحرية كل من حزبي "ديموقراطيون 66"، و"النداء الديمقراطي المسيحي" (يمين وسط)، حيث حصل كل منهما على 19 مقعداً.
ووفقا لهذه النتائج، من المنتظر أن تتشكل الحكومة الهولندية الجديدة من ائتلاف مكون من أربعة أحزاب على الأقل.