حذرت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، مواطنيها من السفر إلى جمهورية إفريقيا الوسطى؛ بسبب ما اعتبرته "وضعًا أمنيًا يصعب التنبؤ به، وقابل للتدهور بشكل سريع".
جاء ذلك في بيان تحذيري وضعته الوزارة على موقعهالإلكتروني جاء فيه "تحذر وزارة الخارجية الموطنين الأمريكيين من السفر إلى جمهورية إفريقيا الوسطى".
وأرجع البيان، التحذير إلى "الوضع الأمني الذي يصعب التنبؤ به والقابل للتدهور بشكل سريع، ونشاطات الجماعات المسلحة والجرائم العنيفة".
كما دعا المواطنين الأمريكيين الموجودين داخل إفريقيا الوسطى إلى "الأخذ بنظر الاعتبار" مغادرة البلاد، مبرراً الأمر، "بالمحدودية القصوى للخدمات القنصلية" في البلاد.
وحث الأمريكيين المحتاجين للخدمات القنصلية إلى الاتصال بسفارة البلاد في الكاميرون.
في السياق ذاته حذر البيان من أن احتمالات وقوع اشتباكات بين السكان المحليين لإفريقيا الوسطى "عالية، على الرغم من وجود قوة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار، إلا أن الوضع الأمني هش".
ولفت أن "مساحات واسعة من البلاد تتحكم بها الجماعات المسلحة ممن يخطفون ويصيبون ويقتلون المدنيين، بشكل منتظم، وإذا ما وقعت اضطرابات فسيتم إغلاق المطارات والحدود االبرية والطرق، دون سابق إنذار".
وشجع المواطنين الذين يريدون البقاء في البلاد على أن تكون لديهم "خطط إخلاء وسلامة لاتعتمد على مساعدة الحكومة الأمريكية، لأن السفارة هناك تقيد تنقل موظفيها خارج مقراتها وتفرض عليهم حظر تجوال".
وكانت الأمم المتحدة قد قررت منتصف نوفمبر/تشرين ثان الجاري تمديد مهمة بعثتها المتكاملة المتعددة الأبعاد(مينوسكا)، عاماً آخر في إفريقيا الوسطى عقب تزايد الاشتباكات المسلحة داخل البلاد، واضافة 900 عنصر إلى قواتها المنتشرة هناك.
وتجدّدت أعمال العنف الطائفي في إفريقيا الوسطى مؤخرا، حيث أسفر هجوم استهدف مسجد قرية "ديمبي" (جنوب شرق)، في 10 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، من قبل ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية، عن مقتل 26 مسلما.
كما أسفر هجوم مماثل استهدف بلدة بومبولو (جنوب)، عن مقتل أكثر من 100 شخص ذبحا، في الـ 18 من الشهر نفسه.
ومنذ 2013، انزلقت إفريقيا الوسطى إلى صراع طائفي وضع في المواجهة مليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية، وتحالف "سيليكا" ذو الأغلبية المسلمة.
وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن مقتل الآلاف، كما أجبرت عشرات آلاف من المسلمين على مغادرة البلاد، وفق الأمم المتحدة.