يجري التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مفاوضات مع تنظيم "داعش" الإرهابي، لتسليم أنفسهم في الباغوز، آخر بلدة بقيت تحت سيطرة التنظيم في ريف دير الزور شرقي سوريا.
وأوضحت مصادر محلية لمراسل الأناضول، أن التحالف أوقف القصف على بلدة الباغوز، وسمح بدخول 7 شاحنات من المساعدات الإنسانية إليها.
وأشارت المصادر أن الولايات المتحدة تحاول من خلال هذه الإجراءات إقناع عناصر التنظيم المحاصرين في البلدة بتسليم أنفسهم دون قتال.
وقالت المصادر إن البلدة فيها مئات من عناصر التنظيم بينهم عدد كبير من الأجانب، إلى جانب آلاف المدنيين الذين لجأوا إلى بلدة الباغوز خلال الأسابيع الماضية، هربا من القصف والمعارك في البلدات المجاورة.
وكان المئات من عناصر تنظيم "داعش" سلموا أنفسهم مع عائلاتهم، الاثنين والثلاثاء الماضيين، لقوات التحالف الدولي في ريف دير الزور، في واحدة من أكبر عمليات الاستسلام لعناصر التنظيم الإرهابي منذ ظهوره في سوريا عام 2013.
وخلال الشهر الماضي، سيطرت "ي ب ك / بي كا كا" على مدينة هجين، المعقل الرئيسي لـ "داعش" في دير الزور، إلى جانب بلدات "البوخاطر"، و"البوحسن"، و"الشعفة"، ومنطقة الكشمة.
وبقي تحت سيطرة "داعش" في عموم سوريا بلدة الباغوز، ومساحات من البادية غير مأهولة بالسكان، في ريفي محافظتي دير الزور وحمص (وسط).
وفي 11 سبتمبر / أيلول 2018، أطلقت "ب ي د / بي كا كا" وقوات التحالف الدولي، عملية عسكرية ضد آخر معاقل "داعش" في دير الزور.
وأسفر قصف التحالف الدولي على الأحياء السكنية في مناطق سيطرة "داعش" عن مقتل مئات المدنيين، بحسب مصادر محلية للأناضول.