قال وزير النقل والاتصالات التركي، أحمد أرسلان، إن مطار إسطنبول الثالث الجاري إنشائه حاليًا، ويعد واحدًا من أكبر مطارات أوروبا والعالم، بدأ بنيل الجوائز الدولية رغم أنه لم يتم تدشينه بعد.
وأضاف أرسلان، في تصريحات أدلى بها للأناضول، أن العمل يتواصل بشكل مستمر على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، للانتهاء من تنفيذ المطار في أسرع وقت.
وأشار أن برج المراقبة والتحكم في الطيران نال أول جائزة دولية، في الوقت الذي نال فيه تصميم مبنى المطار أيضًا جائزة دولية أخرى.
ولفت الوزير أن أكثر من 3 آلاف آلة ثقيلة تعمل بشكل متواصل من أجل إنجاز المشروع، وأن المهندسين والعمال تمكنوا من إنجاز نحو 70 في المئة من الأعمال الإنشائية بالمطار الذي سيصبح واحدًا من أكبر مطارات أوروبا والعالم.
وأفاد أرسلان أن أنظمة المشروع بما فيها الكهربائية، إضافة إلى برج المراقبة وتصميم مبنى المطار، حصلت على جائزة "المركز الأوروبي للهندسة المعمارية والتصميم" عام 2015.
ولفت أن البرج جرى تصميمه من قبل شركتي "Pininfarina" و "Aecom"، وأنه مستوحى من شكل زهرة التوليب التي تشتهر بها إسطنبول، وسيكون من معالم المدينة البارزة التي يمكن للمسافرين جوًا رؤيتها.
وأشار أن إدارة مهرجان العمارة العالمي، منحت المشروع جائزة تصميم في فئة "المشاريع المستقبلية، والبنى التحتية"، لمبنى المسافرين في المطار عام 2016.
وتابع الوزير في ذات السياق قائلا "مطار إسطنبول الثالث سيستقبل أولى طائراته قبل حلول فبراير/ شباط 2018، ووزارة النقل والجهات الرسمية المعنية تعمل حاليا على إنشاء شبكة طرق وسكك حديدية لربط المطار بمركز المدينة، وتسهيل الحركة المرورية إليه".
وشدد على أن مطار إسطنبول الثالث سيمهد الطريق أمام الاقتصاد التركي لإحداث طفرة نوعية عقب افتتاحه العام المقبل، بحسب قوله.
كما توقع الوزير أن تصل حصة المطار من الناتج المحلي الاجمالي لبلاده إلى 4.9 بالمئة بحلول 2025.
ووفق تصريحات الوزير، سيساهم المطار بمبلغ 79 مليار دولار أمريكي إضافي في الناتج المحلي الاجمالي للبلاد.
ويتُوقع أن تُقدم المرحلة الأولى للمطار خدمات لنحو 90 مليون مسافر سنوياً، فضلا عن توفير فرص عمل لأكثر من 100 ألف شخص.
وفي وقت سابق أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن بلاده ستصبح همزة وصل جوية تربط القارات الثلاث الكبرى (أوروبا وآسيا وأفريقيا)، عند الانتهاء من إنشاء المطار بشكل كامل.
ويعمل في مشروع المطار الثالث قرابة 30 ألف شخص، و 8 آلاف آلية متنوعة.
ومن المنتظر أن تصل فرص العمل المتوفرة في المطار إلى 225 ألف مع حلول 2025.
وسيلعب المطار دورا مهما في تحقيق تركيا لأهدافها الاقتصادية المتمثلة بدخول قائمة أكبر 10 اقتصادات في العالم بحلول 2023 الذي يمثل المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.
وتضم إسطنبول حاليًا مطارين، أحدهما مطار "أتاتورك" في الشطر الأوروبي، والآخر "صبيحة غوكجن" في نظيره الآسيوي، ومن المنتظر أن يكون المطار الثالث، (في الجزء الأوروبي) واحدًا من أكبر مطارات أوروبا والعالم عند استكماله.