دعا وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، القمة العربية الـ28 إلى "دعم الصمود والتحرك السياسي والجهد الدبلوماسي الذي يقوده الرئيس، محمود عباس؛ للضغط الدولي على إسرائيل وإنهاء الاحتلال".
جاء ذلك في كلمة ألقاها المالكي أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، في منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب العاصمة الأردنية عمان) تحضيراً للقمة العربية في دورتها العادية الـ28 التي ستعقد بعد غد الأربعاء.
وقال المالكي إن "مفصلية هذه القمة وأهميتها تنبع من عاملين أساسيين، الأول ما تشهده ساحتنا العربية والمنطقة بشكل عام من تحديات، وعدم استقرار أساسه الإرهاب المنفلت من عقاله، والذي يضرب مقدرات وإمكانيات أمتّنا ودولنا".
وأضاف الوزير "العامل الثاني هو عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، وتعقيدات تطوراتها السياسية والميدانية الناتجة عن تعنت الحكومة الاسرائيلية اليمينية، وإجراءاتها المتطرفة، وتبنيها بشكل كامل لتوجهات وأفكار المستوطنين التي تعيق تحقيق تقدم في العملية السياسية".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية نهاية أبريل/نيسان 2014، دون تحقيق نتائج تذكر، وذلك بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وإنكارها لحدود 1967 كأساس للمفاوضات، وامتناعها عن إطلاق سراح قدامى المعتقلين الفلسطينيين الموجودين بسجونها.
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني أنه "رغم صعوبة الأوضاع على الساحة العربية، إلا أننا لم نلمس للحظة واحدة أن هناك تراجعًا من طرف الاهتمام العربي بقضيتنا، ودون ذلك الدعم يصعب السير لوحدنا، والولوج الى الساحة الدولية والدبلوماسية العالمية، أو تحقيق النصر النهائي الذي طال انتظاره".
وتابع: "نتطلع بشكل كبير إلى وضع قرارات القمة العربية موضع التنفيذ والمتابعة من أجل إعادة الاستقرار والأمن وحل كافة المشاكل في العديد من الدول العربية".