قال وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة قطر، سلطان بن سعد سلطان المريخي، اليوم الخميس، أن موقف الجزائر من الأزمة الخليجية "مشرف" ويمكنها لعب دور وسيط في الملف.
وجاء ذلك في تصريحات لـ"المريخي"، يتحدث في تصريحات صحفية عقب محادثات أجراها مع وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، بالعاصمة الجزائرية خلال زيارة مفاجئة قادته إلى البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن المسؤول القطري تأكيده أن الهدف من زيارته يتمثل في "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات حول ما يجري في الخليج بيننا وبين السعودية والإمارات والبحرين".
وقال الوزير القطري: "موقف الجزائر مشرف، لأنها أول بلد يصدر بيانا يدعو فيه الى الحوار، وهو ما نسعى إليه مع العديد من الدول الشريفة في
المنطقة".
وتابع "الجزائر باعتبارها بلد كبير في العالم العربي يمكنها أن تلعب دورا في العلاقات العربية-العربية، وهذا بالنظر إلى تأثيرها في المنطقة"، في إشارة إلى إمكانية لعبها دور الوسيط في هذه الأزمة.
وفور نشوب الأزمة بين دول الخليج، دعت الجزائر إلى الحوار واحترام مبادئ حسن الجوار.
وأكد بيان للخارجية الجزائرية أنها " تتابع باهتمام بالغ تدهور العلاقات بين بعض دول الخليج ودول المنطقة وانعكاساته على وحدة وتضامن العالم العربي" .
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، تلقى وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، اتصالا هاتفيا من نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بحثا خلاله الأزمة التي نشبت بمنطقة الخليج العربي، كما بحث الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية حسان رابحي، مع السفير القطري بالجزائر، إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، هذا الملف، السبت الماضي.
كما دعت عدة أحزاب جزائرية وشخصيات أغلبها إسلامية السلطات لاستغلال رصيدها الدبلوماسي وعلاقاتها الجيدة مع مختلف دول الخليج للعب دور وساطة من أجل إنهاء الأزمة لكن السلطات تلتزم الصمت إزاء القضية.