غادر وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، صباح الجمعة، متوجهًا إلى العاصمة المصرية القاهرة، للقاء مسؤولين مصريين.
وقال فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة، في بيان وصل الأناضول: "يضم الوفد عددًا من الشخصيات القيادية في الحركة، أبرزهم أعضاء المكتب السياسي، خليل الحية وروحي مشتهى وفتحي حماد وذلك للقاء المسئولين المصريين".
وأوضح برهوم أن تلك الزيارة تأتي "ضمن ترتيبات مسبقة، وفي إطار جهود الحركة للتشاور مع مصر للتخفيف عن سكان قطاع غزة وحل أزماته المختلفة والتي أوصلت القطاع إلى حافة الهاوية".
وتابع: "ومن أجل استكمال تنفيذ اتفاق المصالحة على أساس اتفاق 2011 و2017، ولدفع الجهود المصرية لإتمامها".
وبيّن برهوم أن زيارة القاهرة تأتي "ضمن الجهود التي تبذلها الحركة لحماية القضية الفلسطينية ومواجهة القرار الأمريكي الأخير بشأن القدس ومواجهة الاستيطان".
وجاءت مغادرة الوفد قطاع غزة، بشكل مُفاجئ، دون أي إعلان مسبق لزيارة الحركة لمصر.
ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة، أوضاعًا معيشية متردية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 12 عامًا، إضافة إلى تعثر عملية المصالحة بين حركتي "فتح"، و"حماس".
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت حركتا "فتح" و"حماس"، على اتفاق للمصالحة، في القاهرة، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بخصوص بعض الملفات.