نظم مئات الأردنيين من منتسبي الأحزاب اليسارية والقومية، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان؛ للمطالبة بإغلاقها.
ووفق مراسل "الأناضول"، ردّد المتظاهرون شعارات من قبيل، "لا سفارة للكيان(إسرائيل) على أرضك يا عمان"، "الرابية(المنطقة التي تتواجد فيها السفارة) بدها تحرير من السفارة(الإسرائيلية)"، "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها، "الرابية بدها تحرير من رجس الصهيونية"، "نطالب بطرد السفير وإغلاق السفارة"، "أغلقوا وكر القتلة"، وغيرها من العبارات الأخرى المنددة بإسرائيل.
وقال عبد المجيد دنديس، أحد المشاركين في الوقفة، للأناضول، إن "المحتجين يمثلون ائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية، وليس لنا إلا مطلب واحد وهو إغلاق سفارة العار(إسرائيل)".
وشهد محيط السفارة تواجداً أمنياً كثيفاً، وحاول رجال الأمن إبعاد المشاركين في الوقفة التي كانت تبعد مئات الأمتار عن مقر السفارة الإسرائيلية في الرابية، حسب مراسل الأناضول.
وتخلّلت الوقفة، احتكاكات بين الأمن الأردني والمشاركين، وشهدت عمليات كرّ وفرّ بينهم، إلاّ أن المحتجين اختاروا بعد ذلك إنهاء وقفتهم.
ومساء الأحد الماضي، شهد مبنىً يُستخدم كمقر سكني لموظفي السفارة الإسرائيلية، في عمان، مقتل أردنيين اثنين برصاص حارس أمن بالسفارة، إثر تعرضه للطعن بمفك براغي، ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة.
بينما أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن، بعدها بيوم، أن تحقيقاتها الأولية بيّنت أن "الحادثة وقعت على خلفية جنائية، إثر خلاف بين أردني يعمل نجارًا، والحارس الأمني الإسرائيلي، بسبب تأخر الأول في تسليم غرفة نوم اشتراها الثاني منه، في الموعد المحدد، وتطور الأمر إلى مشادة كلامية، واشتباك بينهما".
وأعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين الماضي، عودة طاقم السفارة الإسرائيلية في الأردن بالكامل إلى إسرائيل، بمن فيهم الحارس الأمني المتورط بقتل الأردنيين الاثنين.
وعاد الحارس الإسرائيلي رغم مطالبات شعبية وبرلمانية، لحكومة بلادهم، بعدم تسليم الأخير، ومحاكمته على قتله المواطنين.