شارك عشرات من علماء الدين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، في وقفة، احتجاجاً على الجرائم التي يرتكبها جيش ميانمار، بحقّ مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان، غربي ميانمار.
وقال مروان أبو راس، رئيس رابطة علماء فلسطين، خلال مؤتمر عُقد على هامش الوقفة، التي نُظّمت بمقر الرابطة، بمدينة غزة:" إن ما يجري في بورما هي أكبر جريمة ترتكب في هذا العصر، وهي وصمة عار، في جبين العالم".
وتابع أبو راس:" هذا العالم الذي يسوّق نفسه على أنه حامي حمى حقوق الإنسان، يعجز عن حماية مسلمي الروهنغيا".
وأكّد رئيس رابطة علماء فلسطين أن رابطته تنظر "بخطر بالغ لما يحدث في بورما، ولهذه النظرة الدونية لحياة مسلميها".
وطالب الأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتها كاملة إزاء حياة مسلمي الروهنغيا، داعياً مؤسسات حقوق الإنسان إلى "تغيير سياساتها تجاه المسلمين".
ودعا أبو راس دول العالم إلى ضرورة اعتبار "الذين يرتكبون الجرائم بحق مسلمي الروهنغيا، مجرمي حرب".
وثمّن أبو راس موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إزاء ما يحدث لمسلمي الروهنغيا، واصفاً مواقفه بـ"الرجولية، المليئة بالشهامة والنخوة".
وأمس الثلاثاء، أجرى الرئيس التركي أردوغان، اتصالا هاتفيا مع رئيسة حكومة ميانمار، أونغ سان سوتشي، وبحث معها قضية مسلمي الروهنغيا في أراكان.
وأكد أردوغان، خلال المكالمة، ضرورة الابتعاد عن استخدام القوة المفرطة، وإبداء مراعاة قصوى لعدم إلحاق الضرر بالمدنيين.
وأشار أردوغان إلى إدانة تركيا للإرهاب والعمليات التي تستهدف المدنيين أيضا، لافتًا إلى أن الأمر تحول إلى أزمة إنسانية خطيرة، أثارت موجة من القلق والغضب.
ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنغيا في أراكان.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن، في 28 أغسطس/آب الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.
فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الثلاثاء، فرار أكثر من 123 ألفا من الروهنغيا من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.