تستضيف مدينة ، لومي (عاصمة توغو ) من 16 إلى 20 أكتوبر 2017 القمة لأولى أفريقيا-إسرائيل لتبادل ومناقشة العديد من المواضيع. تهدف إلى تنشيط العلاقات بين الدول الإفريقية وإسرائيل، وهو مبادرة ناشئة عن رغبة الحكومتين توغو واالعبرية.
تتجه إسرائيل حاليًا إلى تعزيز تعاونها مع الدول الإفريقية، التي ربما لا تمنحها الكثير من الدعم المادي والدولي، لكنها توفر لها سيطرة استراتيجية بالقرب من دول الشرق الأوسط وموارده الأساسية كالماء والثروة التعدينية، مع دعم قرارات في صالح إسرائيل في الأمم المتحدة. وشهدت العلاقات الإفريقية الإسرائيلية انتعاشة مع زيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى دول إفريقية العام الماضي، ووصف تلك الزيارات بأنها «أعادت إسرائيل إلى غفريقيا وأعادت إفريقيا إلى إسرائيل».
ولكن ذلك العمل لن يكون سهلا كما تتوقع إسرائيل, و علمت ان العديد من البلدان الأفريقية في المغرب تستعد لمقاطعة القمة.
أما نتنياهو فيرى أن خريطة المصالح الخارجية لإسرائيل في المجال السياسي تجعل أفريقيا في مكانة متقدمة جدا كما لم تكن من قبل باستثناء سنوات الستينيات، كما يرى أن الهدف الأساسي يجب أن يتمثل في إحداث تغيير في طبيعة تصويت دول القارة بالأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية، حيث إن أفريقيا خطت مرحلة انتقالية من خلال الامتناع عن التصويت.
وقد أوضح نتنياهو أثناء اجتماعه مع السفراء أن الوضع الجيوسياسي لأفريقيا يزداد أهمية مع ارتفاع تأثير الحركات الإسلامية في عدد من دولها، مما يدفع إسرائيل للاستثمار أكثر في القارة عبر مواردها التكنولوجية، ويحقق مصالح متبادلة للجانبين، ويجعل إسرائيل شريكة للقارة في محاربة الإرهاب والجماعات الإسلامية.
وأكد نتنياهو أن هدف حكومته النهائي هو الحصول على التغيير المأمول لدول القارة في سلوكها الخاص بالتصويت في الأمم المتحدة، لأن أغلبية دول القارة في الأمم المتحدة مكونة بالأساس من الدول العربية.
وأضاف أنه "رغم أن ذلك يبدو خياليا لكن إسرائيل تأمل في أن تجعل من ذلك واقعا، لأننا نهدف للقضاء الكلي على معارضتنا في المنظمة الدولية وتحويلها إلى تأييد لنا".