14 نقطة احتكاك يُفرغ فيها الفلسطينيون غضبهم تجاه السياسات الإسرائيلية

14 نقطة احتكاك يُفرغ فيها الفلسطينيون غضبهم تجاه السياسات الإسرائيلية
12.12.2017 10:28

eposta yazdır zoom+ zoom-
في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية وفق اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير عام 1994، والانسحاب الأحادي من قطاع غزة عام 2005، أبقى الجيش الإسرائيلي على نقاط تواجد له في محيط المدن الفلسطينية، وهو ما تحولت إلى أماكن تشتعل فيها المواجهة ردا على أي قرارات يراها الفلسطينيون تمس قضيتهم. 
 
وفي أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي عن مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، عادت هذه النقاط للاشتعال مجددا. 
 
ففي الضفة الغربية، تمتد خارطة نقاط المواجهة من جنين شمالا، إلى مدينة الخليل وبيت لحم جنوبا، مرورا بمدينة رام الله ونابلس وطولكرم وقلقيلية وسلفيت. 
 
وفيما يلي رصد لهذا النقاط: 
 
**معبر الجلمة 
 
ويشكّل معبر الجلمة في أقصى شمال الضفة الغربية، والذي يبعد عن مدينة جنين نحو 7 كيلومترات، نقطة المواجهة الرئيسية ما بين الشبان الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين، ومقصدا لعدد من الشبان الذين يحاولون تنفيذ عمليات طعن ودهس خلال العامين الماضييْن. 
 
وعمد الجيش الإسرائيلي إلى توسعة المعبر في السنوات الأخيرة وتعزيزه ليتحول من معبر للأفراد ليصبح ممر للبضائع، بين إسرائيل، والضفة، فيما يشكّل الجنود الإسرائيليين المستمر عليه مصدر توتر لإشعال المواجهات بين الفترة والأخرى. 
 
**مصانع جيشوري 
 
ونبقى في شمال الضفة، إذ تشكل ما تعرف بـ"مصانع جيشوري" (منطقة صناعية استيطانية مقامة على الأراضي لتربط مدينة طولكرم بإسرائيل)، احتكاك تشتعل هي الأخرى تزامنا مع الدعوات لمواجهة الجنود الإسرائيليين. 
 
ويشكل تواجد الجنود الإسرائيليين المتواجدين في تلك النقطة، هدفا للمواجهات التي عادة يقودها طلبة جامعة خضوري في طولكرم. 
 
**بوابة عزّون 
 
وعلى الشارع الرئيسي الذي يربط محافظة قلقيلية شمال الضفة، بوسطها تقع قرية عزّون، التي تعاني من بوابة حديدية إسرائيلية على مدخلها الرئيسي يحول دون السماح بتنقل المواطنين إلا بإذن من الجنود الإسرائيليين. 
 
وكنتيجة طبيعة لموقعها المحاط بتجمعات استيطانية إسرائيلية فإنها تشهد مواجهات تزداد وتيرتها أيام الجمعة، ومع حالات التصعيد. 
 
ويحيط بالقرية عدة مستوطنات، ففي الشرق تقع مستوطنة "معاليه شومرون"، وفي غربها تقع مستوطنة "تصوفيم"، وتقع مستوطنة "جينات شومرون" إلى جنوبها. 
 
**كفر قدوم 
 
وبالذهاب شرقا من مدينة قلقيلية، تقع بلدة كفر قدُّوم التي تشكل رمزا للاحتجاجات الأسبوعية التي ينظمها النشطاء ضد الاستيطان والجدار الفاصل الذي تقيمة إسرائيل ويفصل الضفة عن إسرائيل. 
 
وتحوّلت البلدة، بعد إقامة إسرائيل الجدار الفاصل على أراضيها إلى وجهة نشطاء المقاومة الشعبية والمتضامنين الأجانب، إذا عرفت بمسيراتها الأسبوعية أيام الجمعة، والتي تزداد وتيرتها هي الأخرى مع أي تصعيد في إسرائيلي تجاه القضية الفلسطينية. 
 
**حاجز حوارة 
 
وإلى الجنوب من مدينة نابلس، يتحكم حاجز حوارة منذ العام 2000، بحركة تنقل الموطنين ما بين شمال الضفة ومدينة رام الله في الوسط، وهو ما شكّل نقطة احتكاك دائمة تشكل هدفا للمتظاهرين الغاضبين. 
 
وعلى الرغم من بعده، مقارنة بباقي نقاط الاحتكاك من المدنية الفلسطينية، إلا أنه شهد العديد من عمليات الطعن، إضافة إلى المواجهات ما بين الفترة والأخرى، إذ تنطلق المسيرات باتجاهه من مدينة نابلس ومخيماتها. 
 
**بيت إيل
 
إلى الشمال الشرقي من مدينة البيرة، تقام مستوطنة بيت إيل، حيث تضم المقر العام للإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية (مسؤولة عن إدارة شؤون الضفة الغربية)، وفي أعقاب الانتفاضة الأقصى الثانية التي انطلقت في سبتمبر 2000، حرص الجيش الإسرائيلي على إقامة حاجز على الطريق الرئيسي الموصل لمدينة رام الله والبيرة. 
 
ويختلف حاجز بيت إيل عن غيره، من الحواجز بالضفة، إذ أنه يعد أحد الحواجز التي كان يمنع مرور الفلسطينيين من خلاله إلا لحملة التصاريح الإسرائيلية أو حملة بطاقات الشخصيات المهمة (VIP) . 
 
ومنذ قرابة العام خففت إسرائيل من إجراءاتها عليه، إذ أصبح بإمكان المواطنين العبور من خلاله، إلا أنه سرعان ما يغلق مع أي أحداث كبيرة. 
 
ويمثّل الحاجز، كغيره من الحواجز الإسرائيلية، نقطة احتكاك يؤمها المتظاهرين تعبيرا عن رفضهم للسياسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. 
 
**معبر قلنديا
 
إلى الجنوب من مدينة رام الله، حيث الطريق الرابط مع مدينة القدس المحتلة، يقع معبر قلنديا، والذي تطور من حيث شكله وإجراءاته منذ العام 2000 إلى ما يشبه المعابر التي تربط الدول فيما بينها، إذا خصصت ممرات للمشاة وأخرى لحركة المركبات، فيما أضيف له مكاتب تعود للإدارة المدنية الإسرائيلية. 
 
ويعد المعبر، من أكثر الأماكن حساسية لدى الفلسطينيين، إذ يمثل مصدر خوف وقلق متواصل نتيجة المعاناة التي يضيفها لهم خلال محاولتهم الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، أو الصلاة بالمسجد الأقصى. 
 
وعلى الرغم من التحصينات التي يفرضها الجيش الإسرائيلي بالمكان، إلا أن الشبان والمتظاهرين الفلسطينيين ينظمون إليه المسيرات والتظاهرات بين الفترة والأخرى، سيما أيام الجمعة، أو في أيام الغضب. 
 
**نعلين وبلعين والنبي صالح 
 
إلى الغرب من مدينة رام الله، تقع بلدات نعلين وبلعين والنبي صالح، لتتصدرا مشهد المقاومة الشعبية في كل يوم جمعة، رفضا للجدار الفاصل الذي تقيمه إسرائيل على أراضيهما. 
 
وتحوّلت البلدات الثلاث، في أعقاب بدء إسرائيل بمصادرة أراضيهما وإقامة الجدار الذي يفصلهما عن المناطق المجاورة، إلى نقاط احتكاك واشتعال أسبوعية، إذا تشهدا المسيرات الشعبية والسلمية. 
 
**باب الزاوية 
 
وإلى جنوب الضفة الغربية، إذا تشهد منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل، أبرز نقاط الاحتكاك التي تشتعل بشكل شبه أسبوعي بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين. 
 
وتعتبر منطقة "باب الزاوية"، عنوان مدينة الخليل وهي مركزها التجاري، ونقطة التقاء لأبرز محاور المدينة، وتفرعات الطرق التي تؤدي لاتجاهات المدينة الأربع. 
 
وقد شكّل الموقع نقطة تماس واحتكاك ما بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وهي مطلة على الحاجز العسكري الإسرائيلي الرئيس على مدخل شارع الشهداء والمناطق الاستيطانية في قلب المدينة (بيت هداسا، بيت رومانو، وتجمعات حي الرميدة الاستيطانية)، وهو ما يجعلها ميدانا للمواجهات ما بين الجنود والمستوطنين من جانب والفلسطينيين من جانب آخر. 
 
**مسجد بلال (قبة راحيل) 
 
في المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، يقع مسجد بلال، أو ما يطلق عليه الإسرائيليون "قبة راحيل"، وهو بناء تاريخي يعود للعصر المملوكي، حيث تحاول إسرائيل ضمه إلى التراث اليهودي، فيما يدافع عنه الفلسطينيين كمقام إسلامي. 
 
ويقيم الجيش الإسرائيلي عليه برجا عسكريا، يتواجد فيه الجنود بشكل يومي، وهو ما يجعله نقطة لجذب المتظاهرين الفلسطينيين، الذين يشرقونه بالحجارة والزجاجات الحارقة. 
 
نقاط الاحتكاك في قطاع غزة
 
منذ الجمعة الماضية يتجه عشرات الفتية والشبان الفلسطينيين في مسيرات تجاه، السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة، وإسرائيل، رفضا " لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل". 
 
وأسفرت المواجهات بين الفلسطينيين، وقوات من الجيش الإسرائيلي عن استشهاد فلسطينيين اثنين (من غزة)، وإصابة المئات من الفلسطينيين. 
 
وتستخدم القوات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي، والمطاطي في محاولة لإبعاد المتظاهرين ومنعهم من الاقتراب على الحدود. 
 
فيما يرد الشبان المتظاهرين برشق الحجارة، والمولوتوف" (زجاجات ممتلئة بمادة البنزين ومغطاة بقطع من القماش" تجاه القوات الإسرائيلية المتمركزة خلف السياج الحدودي. 
 
وبدأ الجيش الإسرائيلي إنشاء "منطقة عازلة" على طول الحدود البرية منذ 2000، وفرضت كواقع على المزارعين منذ العام 2005 مع بدء الانسحاب من المستوطنات الاسرائيلية المتواجدة في قطاع غزة والتي عرفت فيما بعد باسم "المحررات". 
 
وأقام الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة على مسافة 1500 متر، من حدود السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وشكلت تلك المنطقة ما نسبته 15% من مساحة قطاع غزة، و35% من مجمل الأراضي الزراعية في قطاع غزة. 
 
و تحظر القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القطاع، دخول المنطقة المحاذية للشريط الحدودي لمسافة 300 متر، وتطلق النار أو تعتقل كل من يتواجد فيها. 
 
ومن نقاط التماس التي تشهد اليوم مظاهرات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة. 
 
** منطقة إيريز (بيت حانون) 
 
هي المنطقة القريبة بالمعبر المعروف إسرائيليا باسم "ايرز"، وفلسطينيا بمعبر "بيت حانون" يقع في أقصى شمال قطاع غزة، تحيط به ثكنات وأبراج عسكرية للمراقبة. 
 
وخلال الأيام الماضية تظاهر عشرات الفتية والشبان الفلسطينيين، أمام المعبر. 
 
ويخضع بيت حانون (إيريز)، للسيطرة الإسرائيلية ويستخدمه الفلسطينيون كممر إلى الضفة الغربية، وإسرائيل. 
 
وتشترط السلطات الإسرائيلية على فئات خاصة عبوره في مقدمتهم المرضى ورجال الأعمال والبعثات الأجنبية. 
 
وتواجه تلك الفئات في كثير من الأحيان، وفق تأكيدات حقوقية، الرفض الأمني والإجراءات المشددة. 
 
**معبر الشجاعية (ناحل عوز) 
 
في عام 2007 أغلقت إسرائيل معبر الشجاعية، المعروف إسرائيليا باسم (ناحل عوز)، شرق مدينة غزة، وكان مخصصا لنقل الوقود من إسرائيل، وتفريغه من خلال أنابيب كبيرة. 
 
وأقامت إسرائيل موقعا عسكريا أطلقت عليه اسم (ناحل عوز)، يمتد على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة. 
 
ويحيط بالموقع ثكنات وأبراج عسكرية، وكما تطلق إسرائيل مناطيد للمراقبة. 
 
**منطقة كيوسيفم 
 
تمتد هذه المنطقة من شرق مدينة البريج وسط قطاع غزة، حتى مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. 
 
وتشهد منطقة كيسوفيم هذه الأيام مواجهات عنيفة هي الأشد في مناطق التماس بين قوات الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين. 
 
وكان تلك المنطقة تضم معبرا يطلق عليه فلسطينيا معبر القرارة وإسرائيليا باسم (كيسوفيم)، والذي كان مخصصًا للتحركات العسكرية الإسرائيلية، ومنذ انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005 قامت بإغلاقه بشكل كامل. 
 
**موقع (صوفا) العسكري 
 
يقع شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أقامه الاحتلال الإسرائيلي عبر إغلاقه لمعبر العودة "صوفا"، كان يتم عن طريقة نقل مواد البناء. 
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس