تسببت انتهاكات النظام السوري وداعميه لاتفاق وقف إطلاق النار ضمن مناطق "خفض التوتر" في غوطة دمشق الشرقية ومحافظة إدلب، بمقتل المئات من المدنيين السوريين، خلال الآونة الأخيرة.
وتتعرض منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بالعاصمة دمشق، لهجمات بريّة وغارات جويّة مكثفة من قبل النظام السوري وداعميه، منذ 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رغم وقف إطلاق النار.
وقال مراسلو الأناضول بالمنطقة، إن الهجمات تستهدف مدينتي "حرستا" و"دوما"، وبلدات "زملكا" و"مسرابا" و"المرج" و"جسرين" و"مديرة" و"وحمورية" و"عربين" و"عين ترما" و"سقبا" و"بيت سوا".
وبحسب مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، فإن عدد المدنيين الذين قُتلوا جراء الهجمات على الغوطة الشرقية، بلغ 303 أشخاص، بينهم 3 من طاقم الدفاع المدني، منذ 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأكّدت المصادر أن عدد المصابين جراء الهجمات ذاتها، تجاوز 1400 مدنيا، وأن 161 شخصًا من إجمالي عدد القتلى، لقوا حتفهم خلال الأسبوعين الأخيرين، مع بدء روسيا تقديم الدعم الجوي للنظام.
كما تتواصل هجمات النظام السوري وروسيا على منطقة "خفض التوتر" في إدلب، وخاصة على بلدات وقرى "خان شيخون" و"سراقب" "كفرسجنة" و"كفرنبل" و"معرة النعمان" و"التمانعة" و"معرشورين" و"معرة حرمة".
وأشارت مصادر في الدفاع المدني، إلى مقتل ما لا يقل عن 95 مدنيًا وإصابة أكثر من 200 آخرين، جراء الهجمات المكثفة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
ويشهد الريف الجنوبي لإدلب، اشتباكات عنيفة بين مجموعات مدعومة من إيران تقاتل إلى جانب النظام، وفصائل المعارضة السورية.
وبعد السيطرة على بلدة "سنجار"، جنوبي إدلب، توجّهت المجموعات الداعمة للنظام السوري، نحو مطار "أبو الظهور" العسكري، الذي تسيطر عليه قوات المعارضة، ويتمتع بأهمية استراتيجية في المنطقة.
وكانت الأطراف المشاركة في مباحثات أستانة، يومي 4 و5 مايو/أيار الماضي، قد توصّلت إلى اتفاق لإعلان الغوطة الشرقية وإدلب (المتاخمة للحدود التركية)، منطقتي "خفض توتر".