قتل 5 عناصر من القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، في مواجهات مسلحة مع قوات تابعة لحكومة "الإنقاذ"، منذ ساعات صباح اليوم الجمعة، في حي أبوسليم أكبر أحياء العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في بيان مقتضب، لـ"قوة الردع والتدخل المشتركة" التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق، نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك".
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر أمني تابع للوفاق مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "اشتباكات تدور بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات الدعم المركزي أبوسليم التابع لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق، وقوات أخرى يقودها صلاح بادي المقرب من حكومة الإنقاذ".
وأضاف المصدر للأناضول، أن "الاشتباكات تدور قرب مبني قصور الضيافة التي سيطرت عليها قوات تابعة للوفاق في مارس/آذار الماضي والتي كانت تتخذها حكومة الإنقاذ، مقرًا لها".
وقالت "قوة الردع والتدخل المشتركة"، في بيانها، إن "هجوما مسلحا قامت به العصابات (في إشارة للقوات التابعة للإنقاذ) المتمركزة في منطقتي مشروع الزراعي والخلة بحي أبوسليم، بهدف السيطرة على العاصمة وإدخال البلاد في دوامة العنف وعدم الاستقرار".
وأضافت أن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل 5 وإصابة آخرين بجروح (لم تحدد أعدادهم)".
وأشارت إلى أن قواتها لاتزال تحافظ على جميع التمركزات.
وطالبت القوة، من المواطنين "البقاء في منازلهم إلا للضرورة، وعدم الاقتراب من محاور الاشتباكات إلى حين انتهاء العمليات العسكرية".
ولم يصدر عن القوات التابعة لحكومة الإنقاذ أية بيانات بهذا الخصوص.
ووفق مراسل الأناضول، فإن أصوات الانفجارات وإطلاق النار لاتزال حتى الساعة (13:45 ت.غ) تسمع بشكل واضح في طرابلس، كما شوهدت أعمدة الدخان وهي تتصاعد في السماء.
ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/شباط 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية.
كما تعيش ليبيا أزمة سياسية تتمثل بوجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق .