أدان الائتلاف الوطني السوري المعارض، استمرار عمليات استهداف وتهجير اللاجئين بمنطقة عرسال في لبنان، من خلال الاعتقالات العشوائية والتعذيب وحرق المخيمات، وإرغام قاطنيها على العودة القسرية إلى سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الائتلاف في مقره بمدينة إسطنبول، اليوم الجمعة، تناول التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة، في مناطق الغوطة وإدلب والرقة ودير الزور ودرعا، بالإضافة إلى مفاوضات "جنيف" و"أستانة".
وفي كلمته بالمؤتمر، أعرب أحمد رمضان، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، عن تقديره لـ"الجهات الرسمية والمنظمات المدنية التي دعّمت وساندت اللاجئين السوريين الذين هُجِّروا من مدنهم وبلداتهم بسبب جرائم عصابات الأسد وحزب الله".
وأضاف "نحثُّ حكومة لبنان على عدم استخدام ذريعة مكافحة الإرهاب لتمرير مخطط يطالُ اللاجئين، وأن أولى خطوات محاربة الإرهاب تقتضي سحب ميليشيات حزب الله الإرهابية من سوريا ومنع عبور عناصرها، ووقف التدخل في الأزمة السورية لحساب النظام من قبل أطراف لبنانية".
وفي 19 يوليو/ تموز الجاري، بدأ "حزب الله" معاركه في جرود عرسال(الحدودية مع سوريا)، ضد مجموعات سورية مسلحة، أبرزها جبهة "فتح الشام" (النصرة سابقة)، وتمكن من السيطرة على مواقع عدة، كانت تحت سيطرتها، بدعم من طائرات النظام السوري.
وشنّ الحزب الهجوم من محورين، أحدهما من الجانب السوري، والثاني من داخل الأراضي اللبنانية.
ولا يشارك الجيش اللبناني مباشرة في هذه المعركة، ويقتصر دوره على التصدي لهجمات تشنها المجموعات المسلحة، بالقرب من مواقعه الموجودة على أطراف الجرود من جهة عرسال.