طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، اليوم الإثنين، أرمينيا بسحب قواتها من الأراضي الأذرية المحتلة "فوراً ودون شروط"، مشدداً على ضرورة احترام الحدود المعترف بها دولياً.
كلام العثيمين، جاء خلال إحياء المنظمة في مقرها بمدينة جدة السعودية، ذكرى مرور 25 عاماً على مذبحة خوجالي التي نفذتها القوات المسلحة الأرمينية ليلة 25-26 فبراير/شباط 1992 في إقليم "قره باغ" في أذربيجان الدولة العضو في المنظمة.
وشدد أن "الوقائع تؤكد أن مجزرة خوجالي هي إحدى نتائج الاحتلال الأرميني غير المشروع للأراضي الأذرية".
وأشار إلى أن "قضية الاعتداءات الأرمينية على جمهورية أذربيجان تستأثر باهتمام المنظمة منذ عام 1992".
ودعا العثيمين "الدول الأعضاء في المنظمة إلى استغلال علاقاتها مع أرمينيا لحملها على الالتزام بمبادئ القانون الدولي واحترام السلامة الإقليمية لجمهورية أذربيجان وإنهاء الاحتلال".
من جهته، لفت مندوب أذربيجان الدائم لدى المنظمة، راسم رازاييف، إلى أن مذبحة خوجالي "تحمل جميع مواصفات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي من حيث حجمها وبشاعتها".
وأشار في كلمة له إلى أن "قضية قره باغ لا تخص أذربيجان وحدها بل هي قضية الأمة الإسلامية بأكملها، ولا يمكن حلها إلا إذا أصبحت قضية ملحة للعواصم الإسلامية كافة".
وأوضح رازاييف، أن المذبحة حصدت أرواح 613 شخصا بوحشية بعد تعذيبهم، من بينهم 106 نساء و63 طفلا و70 مسنا، وتم القضاء على 8 أسر بالكامل، كما فقد 25 طفلا والديهم و130 طفلا أحد والديهم، وتم أسر 1275 شخصا من بينهم 150 شخصا لا يعرف مصيرهم حتى الآن.
وتابع أنه "من المؤلم أن الذين خططوا ونفذوا هذه الجريمة النكراء ضد الإنسانية يفتخرون بما فعلوا ولم تتم محاسبتهم حتى الآن".
يذكر أن فرقة من الجيش الأرميني ارتكبت "مجزرة خوجالي"، ليلة 25 - 26 فبراير/شباط 1992 في إقليم "قره باغ"، الذي تحتله أرمينيا منذ ذلك الحين.
وتحتل أرمينيا إقليم "قره باغ" الأذري، منذ 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.