قال رئيس حزب الحركة القومية في تركيا، دولت بهجه لي، إنه "على الجميع أن يعلم أن الاستفتاءعلى انفصال الإقليم الكردي عن العراق هو تمهيد لإعلان دولة كردستان"، مشدد على أنه "يمكن اعتباره سببا لإعلان أنقرة الحرب إذا لزم الأمر".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده بهجه لي، اليوم الخميس في العاصمة أنقرة.
وأضاف قائلاً: "ينبغي الوقوف بوجه استعدادات الاستفتاء الذي أعلن عنه رئيس الإقليم مسعود بارزاني والذي يشمل المدن التركمانية أيضا، هذا الاستفتاء المحتمل هو تمهيد لإعلام دولة كردستان، كما أنه ضد التركمان وتركيا، وينبغي اعتباره سببا لإعلان تركيا الحرب إذا لزم الأمر".
والاستفتاء، المزمع تنظيمه، في 25 أيلول/ سبتمبر المقبل، غير مُلزم، بمعنى أنّه يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن إن كانوا يرغبون في الانفصال عن العراق أم لا.
وترفض الحكومة العراقية إجراء الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.
وفي شأن آخر، أعرب بهجه لي، عن وقوفه إلى جانب الحكومة في السياسة الخارجية، وتأييده لسياساتها تجاه ألمانيا.
وشدد على أن تركيا ليست دولة يمكن توجيهها من الخارج، مشيرا إلى المواقف غير المسؤولة للسياسيين الألمان في دعم منظمات إرهابية، فضلا عن فضائح تصريحاتهم ضد تركيا الهادفة لتثبيت أركانهم في السياسة الداخلية لبلادهم.
وأشار إلى إيواء ألمانيا أعضاء وعناصر منظمتي "فتح الله غولن" و"بي كا كا" الإرهابيتين، "وهو يصولون ويجولون هناك تحت أنظار السلطات".
وتشهد العلاقات الألمانية التركية، توترا في الآونة الأخيرة، بسبب بعض القضايا العالقة بين الطرفين وترتبط بعضها بالإرهاب وحقوق الإنسان.
ومنتصف أغسطس الحالي، أرسلت تركيا مذكرة إلى السلطات الألمانية تطالبها بتسليم "عادل أوكسوز" المطلوب البارز في منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية التي نفذت محاولة انقلاب منتصف يوليو/ تموز 2016.