عزل شيخ الأزهر، أحمد الطيب، مساء الجمعة، رئيس جامعة الأزهر، عقب اتهام الأخير لكاتب مصري بـ"الردة"، بعد نشر الأخير آراء أثارت جدلاً بالبلاد.
وجاء في بيان للأزهر، اطلعت عليه الأناضول: "قرر شيخ الأزهر الشريف، عزل أحمد حسني، رئيس جامعة الأزهر، وتكليف محمد المحرصاوي، عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، بالقيام بأعمال رئيس الجامعة، اعتبارًا من غد السبت، لحين تعيين رئيس جديد، وفقًا للإجراءات المحددة قانوناً".
ولم يحدد البيان الرسمي أسباب العزل، غير أن القرار يأتي عقب يومين من اتهام رئيس جامعة الأزهر للكاتب إسلام البحيري بـ"الردة".
وظهر رئيس جامعة الأزهر المعزول في برنامج متلفز على إحدى الفضائيات المصرية الخاصة، الأربعاء الماضي، اتهم فيه البحيري بالردة "لأنه ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة".
وتلا ذلك الظهور بيان اعتذار وتوضيح من "حسني"، أمس الخميس، إلا أن مصدراً مسؤولاً بالجامعة، قال للأناضول، دون ذكر اسمه، كونه غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام، إن "رجوع رئيس جامعة الأزهر عن اتهام البحيري بالردة لم يشفع له، وقرر الطيب عزله لخروجه عن نهج الأزهر".
وأثار البحيري جدلًا بالأوساط الإعلامية إزاء آراء دينية طرحها في برنامجه "مع إسلام" عبر قناة تلفزيونية خاصة مصرية، ووصف البعض آراءه بأنها "مسيئة للدين"، بينما يقول هو إنها آراء "تنويرية".
وفي 31 يوليو/ تموز 2016، أيدت محكمة النقض المصرية (أعلى محكمة للطعون)، حكماً نهائياً بحبس البحيري لمدة سنة، بتهمة "ازدراء الأديان"، إلا أنه حصل على عفو رئاسي في نوفمبر/تشرين ثان الماضي.