قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ماهر أونال، إن عدم الاعتراف بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، يعني عدم الاعتراف بالشعب الفنزويلي.
وفي تغريدة نشرها، الخميس، عبر موقع "تويتر"، أشار أونال إلى أن مادورو هو "سياسي مُنتخب بطريقة مشروعة بدعم من شعبه".
وبيّن أن "عدم الاعتراف بنيكولاس مادورو، يعني عدم الاعتراف بالشعب الفنزويلي".
وشدّد على أن بلاده تقف ضد "عمليات الانقلاب" التي تستهدف السلطة الشرعية وتضرب بجميع القيم السياسية والديمقراطية عرض الحائط.
والأربعاء، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.
جاء ذلك على خلفية إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، في خطوة أيدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سارع بالاعتراف.
والدول الأخرى التي أعلنت تأييدها لرئيس البرلمان الفنزويلي هي كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وتشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا.
بدورها دعت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، إلى "ضرورة الشروع في عملية سياسية بفنزويلا وفقا للنظام الدستوري، على أن تنتهي بشكل عاجل
إلى انتخابات حرة وشفافة".
ومقابل ذلك أيدت كل من روسيا، والمكسيك، وبوليفيا للرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، واعتبرت أنه الرئيس الشرعي للبلاد.
كما أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيًا بالرئيس، مادورو، وأكد دعم بلاده له.
في السياق ذاته أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، أن جيش بلاده لن يعترف بإعلان جوايدو نفسه رئيسا للبلاد.
وقال بادرينو في حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، الأربعاء، إن "جنود الوطن لا يقبلون برئيس مفروض في ظل مصالح غامضة أو أعلن نفسه رئيسا بطريقة غير قانونية".
وأكد أن القوات المسلحة الفنزويلية "تدافع عن دستورنا وتضمن السيادة الوطنية".
وأدى مادورو اليمين الدستورية، قبل أيام، إثر فوزه بفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات رئاسية جرت في 20 مايو / أيار 2018، لكن منافسيه الرئيسيين رفضوا نتائج الانتخابات
معتبرين أن "مخالفات واسعة النطاق" شابتها.