وفي البيان المكتوب حول الهجوم الذي وقع قبل يوم من الأورومتوسطي، ذكر أن الجيش الإسرائيلي نشر مقطع فيديو مأخوذ من الجو وتمت فبركته، وحاول أن ينأى بنفسه عن هذه الوحشية من خلال الادعاء بأن العديد من القتلى المدنيين قد أصيبوا عن طريق "التدافع والدوس". وذكر البيان أن فرق البحث الأورومتوسطية رصدت الحادثة منذ اللحظات الأولى، وأن الدبابات الإسرائيلية أطلقت نيرانها الثقيلة على التجمعات المدنية الفلسطينية التي كانت تحاول تلقي المساعدات الإنسانية في غرب وجنوب قطاع غزة. وأكد البيان أن هناك أربعة أدلة تؤكد قيام الجيش الإسرائيلي بقتل مدنيين، وأشار إلى أن أولها آثار الإصابات على جثث القتلى والجرحى.
الأدلة تنفي مزاعم إسرائيل
وجاء في البيان أن الدليل الثاني هو الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي، وإمكانية سماع إطلاق نار من الدبابات المتمركزة بالقرب من الشاطئ، إلا أن الجيش الإسرائيلي تعمد إخفاء هذا الأمر. كما تم التأكيد على أنه تقرر أن الصوت الذي يمكن سماعه عند إطلاق النار على المدنيين يأتي من سلاح آلي يستخدمه الجيش الإسرائيلي. وجاء في البيان أن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي تم تشويهه عمدا، وأنه في الثانية 66 من الفيديو، كانت هناك دبابتان إسرائيليتان على الأقل والعديد من الجثث بدلا من شاحنات المساعدات على الطريق حيث تم تحديد موقع الدبابات.
وقال البيان "تحقيقاتنا الأولية أكدت أن العشرات من المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا قتلوا وأصيبوا نتيجة النيران التي أطلقها الجيش الإسرائيلي". وفي اليوم السابق، قُتل ما لا يقل عن 112 شخصاً في الهجوم الإسرائيلي على الأشخاص الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية عند تقاطع النابلسي في شارع الرشيد جنوب مدينة غزة.