وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على دواء جديد لعلاج المصابين بفيروس "الإيدز".
وأوضحت الهيئة، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، مساء الثلاثاء، أن الدواء الجديد يحمل اسم "تروجارزو" (Trogarzo)، ويستهدف مرضى "الإيدز" الذين لا يستجيبون للعقاقير الأخرى المضادة للمرض.
وأضافت أن "تروجارزو" عبارة عن حقن تؤخذ مرة واحدة كل 14 يومًا من قبل أخصائي طبي مدرب، وتستخدم جنبا إلى جنب مع الأدوية الأخرى المضادة للفيروسات.
وعن أهمية الدواء، أشارت الهيئة إلي أن معظم المرضى المتعايشين مع فيروس "الإيدز" يمكن معالجتهم بنجاح باستخدام مزيج من اثنين أو أكثر من الأدوية المضادة للفيروسات، لكن نسبة صغيرة من المرضى قد لا يستجيبون لتلك الأدوية؛ ما يحد من خيارات العلاج، ويضعهم في خطر ارتفاع المضاعفات المرتبطة بالفيروس التي قد تنتهى بالموت.
ونوهت بأن دواء "تروجارزو" يستهدف هؤلاء الفئة من المرضى الذين استنفدوا خيارات علاج فيروس "الإيدز" الأخرى، ويوفر لهم حماية من تقدم أعراض المرض.
وحسب الهيئة، تم تقييم سلامة وفعالية الدواء في تجربة سريرية أجريت على 40 مريضًا بـ"الإيدز"، الذين سبق لهم تلقى 10 أو أكثر من الأدوية المضادة للفيروسات لوقف تقدم المرض.
ووجد الباحثون أن غالبية المشاركين شهدوا انخفاضًا كبيرًا في مستويات فيروس "الإيدز" بعد أسبوع واحد من إضافة دواء "تروجارزو" إلى نظامهم العلاجي المضاد للفيروسات.
وتمثلت أبرز الآثار الجانبية للعقار الجديد في الإسهال، والدوخة، والغثيان، والطفح الجلدي، وفقا للهيئة.
ويسهم تناول مضادات الفيروسات في تراجع انتشار فيروس "الإيدز"، ومنعه من تدمير الجهاز المناعي.
ويهاجم فيروس "الإيدز" جهاز المناعة في الجسم البشري، ويعطل عمله، ويتسبب في إصابته بالضعف والوهن، ويتركه دون قوة دفاعية قادرة على مواجهة أي مرض، لفقدانه حماية جهاز مناعة جسمه له.
وإذا لم تتم مكافحة الفيروس، يتعرض المصاب لأنواع كثيرة وخطيرة من الأمراض والسرطانات، التي تسمى "الأمراض الانتهازية"؛ لأنها انتهزت فرصة عجز جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.
وطبقا للأمم المتحدة، فإن فيروس الإيدز تسبب في وفاة 35 مليون شخص في العالم، منذ اكتشافه.
ويعود تاريخ اكتشاف أول حالة مصابة بالإيدز إلى يونيو/حزيران 1981، بالولايات المتحدة.