أعلن السفير السوداني لدى أنقرة، يوسف الكردفاني، شروع وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، في ترميم الآثار العثمانية في مدينة سواكن (شرق)، وقصر السلطان على دينار بمدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور (غرب).
جاء ذلك في تصريح لمراسل الأناضول، قبيل توجه السفير إلى تركيا لاستلام منصبه الجديد.
ويعد السلطان علي دينار (1860 – 1916)، آخر سلاطين "مملكة الفور" غربي السودان، وينسب إليه حفر "أبيار علي"، ميقات أهل المدينة للإحرام والحج، وظل لعشرين عامًا خلال فتره حكمه يرسل كسوة الكعبة عند موسم الحج.
وبظهور الأتراك العثمانيين كقوة دولية كبرى وتمكنهم من بسط سيطرتهم على مناطق في آسيا وإفريقيا وأوروبا ومن بينها الشريط الساحلي للبحر الأحمر، فتح السلطان العثماني سليم الأول، مدينة سواكن شمال شرقي السودان، في 1517.
وذكر الكردفاني، في حديثه للأناضول، أن "ترميم الآثار السودانية يعتبر من صميم اهتمام تركيا بالجوانب الثقافية والتراثية والتاريخية، في إطار العلاقة بين البلدين".
وأضاف، "العلاقة بين البلدين ليست حصرًا على الجوانب الاقتصادية والتجارية، ولكنها شاملة لكل الجوانب الثقافية والتراثية والعلمية والطبية".
وأعلن الكردفاني، مغادرته الأسبوع المقبل، إلى أنقرة لاستلام منصبه الجديد، لتطوير العلاقات في كافة المجالات لبناء شراكة استراتيجية حقيقية بين البلدين.
وأضاف، "نريد أن نبني على النجاح، والانطلاق نحو المستقبل بزيادة عدد المنح الدراسية في الجامعات التركية للطلاب السودانيين، ويمكننا أن نوفر فرص لدراسة اللغة العربية والإسلامية والإفريقية للطلاب الأترك في إطار تبادل المنافع".
وأردف، "جلست مع السفير التركي لدى السودان، عرفان نذير أوغلو، واتفقنا على تنفيذ توجيهات قيادة البلدين".
وتطورت العلاقات السودانية التركية، خلال العقدين الماضيين، وتحديدًا منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في تركيا، الذي وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع بلدان إفريقيا.