دعت حركة "حماس" في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، الشعب الفلسطيني إلى تصعيد "انتفاضة القدس"، لمواجهة السياسات الإسرائيلية التي كان آخرها تصويت الكنيست، على قانون "القدس الموحدة".
وصباح اليوم، صادق الكنيست (البرلمان)، بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون "القدس الموحدة" الذي يحظر على الحكومات الإسرائيلية اتخاذ أي قرار بشأن "تقسيم" القدس إلاّ بموافقة ثلثي أعضاء الكنيست.
وقال فوزي برهوم، المتحدث الإعلامي باسم "حماس" في بيان وصل "الأناضول" نسخة منه "ندعو إلى تصعيد انتفاضة القدس في مواجهة السياسات الأمريكية الإسرائيلية العنصرية المتطرفة".
واعتبر برهوم، خلال التصريح، "إقرار قانون القدس وضمها للكيان الإسرائيلي، استمرار لمسلسل الاعتداءات على المدينة المقدسة واستهداف الوجود الفلسطيني، وتزوير للواقع".
وأضاف برهوم "إن الإجراءات الصهيونية تلك تأتي تمهيداً لإعلان دولته (الكيان الإسرائيلي بحسب تعبيره) اليهودية العنصرية المتطرفة التي تمثل خطراً على الشعب الفلسطيني والمنطقة بأسرها كنتيجة لإعلان ترامب".
واستنكر برهوم ما وصفه بـ"حالة الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية".
وطالب متحدث حماس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"إعلان انتهاء اتفاق (أوسلو)، والتنسيق الأمني مع الاحتلال وسحب الاعتراف بالكيان الإسرائيلي".
كما دعا القيادة الفلسطينية لـ"عقد الإطار القيادي المؤقت للمجلس الوطني الفلسطيني، من أجل التوحّد على برنامج وطني شامل؛ يرتكز على خيار المقاومة للدفاع عن الحقوق".
وشدد على ضرورة مواصلة "حالات الإسناد الإقليمي والدولي للقضية الفلسطينية، وتصاعدها لمواجهة السياسيات الأمريكية والإسرائيلية".
وتمت المصادقة على قانون "القدس الموحدة" بأغلبية 64 نائبًا مقابل معارضة 51، من أصل 120 نائبًا هم أعضاء الكنيست.
وفي 6 ديسمبر/كانون أول 2017، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمةً لإسرائيل والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.