اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن قرار الإدارة لأمريكية بتقليص مساعداتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يأتي ضمن مخطط لـ"تصفية القضية الفلسطينية".
وقالت الحركة، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه:" تقليص الإدارة الأمريكية للمساعدات المالية للأونروا، سياسة أمريكية مرفوضة تأتي في سياق المخطط الأمريكي لتصفية القضية، وعلى رأسها قضية اللاجئين الفلسطينيين".
ودعت الحركة "أونروا لعدم الاستجابة للضغوطات الأمريكية التي من شأنها المساس بحقوق الشعب الفلسطيني".
وطالبت "الوكالة الأُممية، والمؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية بتوفير الدعم للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب قضاياه العادلة".
وأعلنت الخارجية الأميركية، أمس، أن واشنطن أرسلت 60 مليون دولار إلى وكالة "أونروا"، لتتمكن من الاستمرار في عملها، لكنها جمّدت مبلغ 65 مليون دولار إضافية.
وتقدم "أونروا" خدماتها لنحو 5.9 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.
وحتى نهاية عام 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، بينهم حوالي 5.3 ملايين لاجئ مسجلون لدى الوكالة الأممية.
وجاء القرار الأمريكي في ظل حالة غضب فلسطيني من سياسة إدارة ترامب، لاسيما منذ إعلانه، في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال المدينة الفلسطينية منذ عام 1967.
وكلف المجلس المركزي الفلسطيني، أمس، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتعليق الاعتراف بإسرائيل، إلى حين اعترافها بدولة فلسطين، وإلغاء ضم القدس الشرقية، التي بتمسك بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المأمولة، إضافة إلى وقف الاستيطان.