اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس، قصف الجيش الإسرائيلي لمركز ثقافي في قطاع غزة، يضم مقر الجالية المصرية، "سلوكا همجيا ومحاولة لتخريب الجهود المصرية بالقطاع".
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن "تعمد الاحتلال استهداف المراكز الثقافية بالقصف والتدمير، هو سلوك همجي ينتمي لعصور التخلف التي تحارب الثقافة بالنار والبارود".
وأضاف أن "تعمد تدمير هذا المركز الذي يضم مقر الجالية المصرية، محاولة إسرائيلية لتخريب الجهود المصرية بغزة، وتأكيد أن الاحتلال هو عدو لكل مكونات الأمة العربية".
ومنذ أسابيع، تناقش حركة "حماس" مع مصر والأمم المتحدة، مقترحا لتحقيق المصالحة الفلسطينية ووقف إطلاق النار، وتنفيذ مشاريع إنسانية في قطاع غزة.
من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي مساء الخميس، أن طائرته الحربية استهدفت مبنى في قطاع غزة "يخدم قوات الأمن الداخلي التابعة لحركة حماس".
وقال أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "قامت طائرات حربية إسرائيلية باستهداف مبنى يخدم قوات الأمن الداخلي التابعة لحماس".
وأضاف: "تعتبر الوحدة (التي يزعم أنها تعمل بالمبنى المستهدف) الذراع التنفيذية للقيادة السياسية التابعة لمنظمة حماس الإرهابية، والتي تتحمل مسؤولية إدارة جميع نشاطات الأمن الداخلي في غزة".
وتابع: "ينشط جزء كبير من أفراد الوحدة داخل الجناح العسكري لحماس حيث تتواجد داخل المبنى مكاتب لمسؤولين في المنظمة".
وأشار أدرعي إلى أن القصف جاء "ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من قبل حماس باتجاه مدينة بئر السبع مساء اليوم".
ولم تعلن أي جهة فلسطينية في القطاع استهدافها لمدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل.
وأصيب 18 مواطنا فلسطينيا، الخميس، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مركزا ثقافيا غربي مدينة غزة.
وأفاد مراسل الأناضول بأن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت بـ 10 صواريخ على الأقل، مبنى مؤسسة "سعيد المسحال للثقافة والفنون".
ومنذ مساء أمس الأربعاء، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إنه أغار على 150 هدفا بالقطاع.
وأضاف في المقابل أن "180 قذيفة صاروخية أطلقت من غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية، واعترضت القبة الحديدية (نظام دفاع جوي) 30 منها، وسقط معظم الباقي في مناطق مفتوحة".
وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، مسؤوليتها عن قصف مستوطنات ومواقع إسرائيلية محاذية للقطاع.