"رؤى" و"كاردلان" طفلتان سورية وتركية لم تكملا عقدهما الأول، لكنهما نجحتا في تأسيس علاقة صداقة وطيدة جذبت نحوها أنظار الجميع.
تبدأ قصة الطفلتين، عندما انضمت رؤى إلى المدرسة التي تتوجه إليها كاردلان، وذلك في إطار مشروع دعم دمج الأطفال السوريين في النظام التعليمي التركي الممول من الاتحاد الأوروبي.
علاقة الصداقة الوطيدة التي جمعت رؤى وكاردلان، أثارت انتباه الجميع في مدرستهما بولاية كليس (جنوب شرق)، ما دفع المسؤولين إلى إعداد مقطع فيديو عن علاقة الطفلتين.
يُظهر الفيديو علاقة التلاميذ السوريين والأتراك داخل الفصول، والمكتبة، فضلا عن شرح طرق الدراسة، وتعلم اللغة التركية.
في إحدى لقطات الفيديو الذي تغلبت عليها مشاعر المحبة والإخاء، تقول كاردلان إنها وقفت إلى جانب رؤى وساعدتها، عندما كانت تواجه مشكلة في قراءة الحروف التركية.
فيما تقول رؤى إنها تشعر بلحظات سعادة كبيرة كلما ساعدتها كاردلان .
ونجحت وزارة التعليم التركية في إعادة آلاف الأطفال السوريين في تركيا إلى مقاعد الدراسة من جديد بعد أن حُرموا منها جراء الحرب في بلادهم.
ويهدف مشروع "دعم دمج الأطفال السوريين بنظام التعليم التركي"، إلى منع الأطفال السوريين من العمل في الشوارع، ورفع نسبة التحاقهم بالمدارس التركية.
وتبلغ تكلفة المشروع الذي يموله الاتحاد الأوروبي نحو 300 مليون يورو، ويشمل 23 ولاية، معظمها جنوب شرقي تركيا، إلى جانب إسطنبول وأنقرة وإزمير وبورصة غربي البلاد.