طالب أمين عام "رابطة العالم الإسلامي" محمد بن عبد الكريم العيسى، العلماء والمفكرين بمواجهة الحواضن المشجعة على الكراهية، باعتبارها منبع الإرهاب.
جاء ذلك في كلمته بالمؤتمر العالمي، الذي نظمته الرابطة في مدينة ديربن بجنوب إفريقيا، تحت عنوان "التعايش الاجتماعي وتنوع الديانات"، وفق بيان للرابطة، اليوم الخميس.
وشارك في المؤتمر شخصيات حكومية وأهلية ودينية وفكرية وثقافية من عدة دول، إلى جانب "إدوارد زوما"، نجل رئيس جنوب إفريقيا، والقس سيبو متيتو رئيس ممثلاً رسمياً عن رئاسة الحكومة.
وقال "العيسى" إن التطرف استفاد من ظاهرة الكراهية لأنها دعمت نظرياته وزادت من أتباعه، حيث يقوم الإرهاب على أساس أن الآخر يكرهنا ويحاربنا وعندما يكون هذا واقعا فإنه يصدق نظرية الإرهاب.
وأضاف أن الشعوب الواعية وممثلي الأديان والعلماء والمفكرين ومؤسسات التعليم ومنصات التأثير؛ يجب أن تحارب ظاهرة الكراهية التي سببت الكثير من المآسي وأوقدت الكثير من الحروب.
وأشار إلى أن من أسباب الصراع أن البعض لم يستوعبوا سنة الخالق في وجود الاختلاف والتنوع والتعددية، موضحاً أن هذه السنة الكونية يجب أن نعيها جيداً ونستفيد منها وألا تحول بيننا وبين التعاون والتعايش والتسامح والمحبة.
وأكد أمين عام "رابطة العالم الإسلامي" أن الإسلام دين حاضن للجميع ويتجاوز الخصومات ويحترم الجميع، وأن نصوص الإسلام تدعو للمحاورة والسلم والمصالحة وتؤكد على أن الاختلاف من طبيعة البشر ، ومن طبيعة هذا الكون.
وأشاد بتجربة جنوب إفريقيا، التي حولت الاضطهاد العنصري إلى دروس تاريخية استفاد منها الجميع في التعايش الوطني والتسامح الديني، مؤكداً أن على الجميع مسؤولية إنقاذ العالم من الصراع والصدام وأن نحترم الآراء ونتفهمها.
يذكر أن "رابطة العالم الإسلامي" منظمة إسلامية شعبية عالمية جامعة، مقرها مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، وتقوم بالدعوة للإسلام وشرح مبادئه وتعاليمه.
وتأسست الرابطة، بموجب قرار صدر عن مؤتمر العالم الإسلامي الذي عقـد بمكة المكرمة، في 1381 هـ ، 1962م.